السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المبارك، وأسأل الله عز وجل أن يثيبكم أحسن الثواب إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بداية أنا شاب متزوج منذ قرابة 6 سنوات لم يهب لي ربي الذرية، وأتمناها إن شاء الله تعالى صالحة.
ذهبت إلى الأطباء فطالبوني بتحاليل كلها ولله الحمد سليمة ما عدا بعض اللزوجة فأنا آخذ له حبوبا مذيبة بيسلفون، وميوكو لكن منذ فترة تعدت 10 سنوات ابتلاني ربي سبحانه وتعالى بأمراض نفسية وساوس قهرية، اكتئاب، قلق نفسي، كانت شديدة جدا لدرجة أنها كانت لا تؤثر معي الأدوية النفسية فأجرى لي طبيبي المعالج أكثر من 11 جلسة كهربائية مع الجلسات، وكانت الأدوية التي أعالج بها ( 1- أنافرانيل 2- فافارين 3- موتيفال ) مع أدوية أخرى مهدئة لكن كانت هذه الأدوية تسبب لي بعض المضايقات الكثيرة حتى أنها تقعدني تماما عن الحركة لما تسببه لي من أعراض جانبية كبيرة جدا.
أخبرت طبيبي بذلك فقال لي: لن أغيرها لك لأنها أدويه مناسبة لحالتك.. المهم امتنعت عن العلاج وذهبت لأطباء آخرين فأرادوا أن يعطوني هذه الأدوية فرفضت، وأعطوني دواء آخر اسمه ( فلوكستين، وموتيفال ) لمدة سنتين ثم أعطاني دواء ( بروزاك 20 ملج 2 كبسولة صباحا و1 كبسولة ليلا وموتيفال 1 أو 2 كبسولة ليلا ) حسب الحالة، واستمريت على هذا العلاج لمدة سنوات، وتحسنت حالتي والحمد لله، وتركت العلاج من 4 أشهر إلا إذا حصل لي بعض الضيق آخذ حبة من الدواء المذكور آنفا ... فهل هذه العلاجات تسبب تأخر الإنجاب؟ وبم تنصحوني؟ مع العلم أن كل التحاليل التي أجريتها وأنا آخذ العلاج كلها سليمة ـ ولله الحمد والمنة - لكن هناك عرض بعد أن تركت العلاج وهو سرعة القذف بعد الإيلاج بفترة قليلة وعدم الانتصاب الجيد في بعض الأحيان، مع العلم بأنني مع الأدوية كانت عملية القذف والانتصاب جيدة ـ والحمد لله على كل حال ـ فما هي نصيحتكم لي؟
وجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، وجعل هذه الخدمات الجليلة في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أود أن أؤكد لك تماما أن الأدوية التي تناولتها لا تؤثر مطلقا على مكونات الحيوانات المنوية لدى الرجال، وهي أيضا ليس لها أي أثر سلبي على الزوجة، فهذه الأدوية لا تكون سببا في العقم أبدا لأن الحيوان المنوي لا يتغير.. إذن أرجو أن تطمئن تماما لهذه الحقيقة. هذا أولا.
ثانيا: الأدوية التي تناولتها خاصة الفلوكستين والذي يسمى أيضا (بروزاك) ربما يؤدي أيضا إلى تأخير القذف لدى الرجل، وحين يتوقف الإنسان عن تناوله من المنطق والطبيعي أن يحدث نوع من الإسراع في القذف.. هنالك بعض الناس يكون ( الفلوكستين/بروزاك ) يؤخر لديهم القذف بصورة كبيرة، وهنالك من تأتيهم الشهوة ولكن ينقطع لديهم القذف، وهو حقيقة لا ينقطع ولكنه يكون قذفا داخليا خلف غدة البروستات، ومن هنا لا يشعر الإنسان بأي نوع من إنزال المنوي.. فهذه مجرد حقائق علمية وددت أن أذكرها لك.
وربما تحدث أيضا مع الأنفرانيل، ولكن لا يوجد أبدا ما يشير أن هذه الأدوية تؤدي إلى نوع من العقم.
عموما أنا أود أن أرشح لك دواء جيد وهو ( فافرين )، وهو يتميز بأنه لا يؤثر على القذف، وفي نفس الوقت يساعد كثيرا في علاج القذف السريع، وهو لا يؤثر على الانتصاب، وهو دواء بالطبع فعال جدا في علاج الوساوس القهرية.
أنت الآن لا تتناول أدوية؛ فهذا ربما يكون أمر طيب أيضا؛ لأنك أصبحت تقاوم وأصبحت متكيفا ومتوائما مع هذه الحالة النفسية وأصبحت تعرف كيفية التخلص من الأعراض.. هذا أمر جيد ولابد أن نشيد حقيقة بما قمت بإنجازه، ولكن لا مانع أبدا من أن تتناول دواء بجرعة وقائية مثل الفافرين، وهو إن شاء الله سوف يوجد لك استرخاء نفسيا داخليا وسوف يطرد كلا من القلق والتوتر؛ لأن القلق والتوتر في حد ذاته ربما يؤثر أيضا على الأداء الجنسي، والفافرين سوف يحسن أيضا من سرعة القذف هذه.
جرعة الفافرين هي 50 مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 100 مليجرام وتستمر على هذا المنوال في نظري لمدة ستة أشهر.. ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى 50 مليجرام وتستمر عليها لمدة ستة أشهر أخرى ثم تتوقف عنها.. هذا مجرد اقتراح أرى أنه ربما يكون جيدا... ولكن إذا وددت أن ترجع إلى (الفلوكستين/بروزاك) من أجل تحسين القذف لديك فلا مانع في ذلك أبدا، ولكن ربما يكون الفافرين أفضل للأسباب التي ذكرتها لك.
أسأل الله لك الشفاء وأن يهبك الذرية الطيبة الصالحة.
وبالله التوفيق.