السؤال
جزاكم الله خير الجزاء على تحمل أسئلتنا الكثيرة، ونسأل الله أن يجزيكم خيرا.
أنا صاحب الاستشارتين رقم 267747 ورقم 267495 والخاصة بانسداد قناة استاكيوس، وصدقوني أنني جربت كل المستشفيات تقريبا في مدينة جدة ولكن المشكلة أن الدكاترة لا يمنحون المرضى الوقت الكافي، ولا يهتمون كثيرا بحل المشكلة، فما أن تبدأ في سرد الأعراض حتى تجده كتب الروشتة، ولما ترجع إليه مره أخرى يقول لك: لا المشكلة التي كانت عندك انتهت؛ لذلك تجدني كثيرا ما ألجأ إليكم لثقتي فيكم.
ذكرت في السؤالين الماضيين عن انسداد قناة استاكيوس، وكما ذكرت لكم لا أعاني من أي آلام أو أوساخ في الأذن، ولكن لا زلت أحس بأن هناك سائل في الحنجرة، وأتعب كثيرا في الكحة لاستخراجه، ولا زلت أعاني من رائحة الفم الكريهة.
وأسئلتي هي:
1 ـ ما هو الدواء المناسب لعلاج مثل هذه الحالة؟
2 ـ الآن ينزل من الأنف وعن طريق الفم أيضا سائل سميك بلون أخضر وذو رائحة كريهة، فهل هو عرض لمرض ما؟
تعبت من الدكاترة، فواحد يقول: جيوب أنفية، وواحد يقول: انسداد في استاكيوس، إلخ.
فأرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبعض الناس يطلق اسم الحنجرة على منطقة الحلق والبلعوم، وبذلك يكون ملخص شكواك وجود سائل أو مخاط ينزل من الأنف عن طريق البلعوم الأنفي إلى الفم والحنجرة ويصعب استخراجه للزوجته، وأنه يسبب تغير رائحة الفم، وبالطبع انسداد قناة استاكيوس لا تسبب ذلك، ولكنها عرض من أعراض انسداد الأنف المزمن، والذي بدوره يسبب التهاب الجيوب الأنفية، والذي ينتج عنه هذا المخاط الأخضر السميك، مسببا تغير رائحة الفم؛ ولذا فإن علاجك ينحصر في علاج الجيوب الأنفية ومسبباتها، والتي في الأغلب إما اعوجاج في الحاجز الأنفي، والذي يحتاج لعملية لإصلاحه أو حساسية في الأنف، وعلاجها يكون بالبعد عن مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومبيدات حشرية ومنظفات صناعية، مع استخدام بعض الأدوية كمهدئات، مثل أقراص كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع بخاخ فلوكسيناز بخة كل مساء.
أما هذا المخاط الأخضر السميك فيجب استخدام مذيب للبلغم مثل بيسلفون أو ميكوسلفان حبوب 3 مرات يوميا مع غسول قلوي للاستنشاق والاستنثار عن طريق الأنف، مع مضاد حيوى قوي مثل سيبروباى 500 مج مرتين يوميا.
وأخيرا ندعو الله -عز وجل- أن يمن عليك بالشفاء العاجل وبالله التوفيق.