السؤال
طيلة عمري أعاني من الحساسية المفرطة للروائح بجميع أشكالها، فكما يصيبني الصداع من الروائح الكريهة يأتيني من غيرها الرائحة النفاذة، فبمجرد اشتمامي لها يصيبني دوار قد يصل إلى صداع، وعندما استشرت طبيبا أخبرني أنها حساسية خاصة تصيب العصبيين، وليس لها علاج معروف، وكل هذا يؤرقني، فالصداع يصيبني لتأخري قليلا عن قضاء حاجتي ربما لصعود الأبخرة لدماغي.
فأرجو النصح في مشكلتي، وشكرا جزيلا عن صنيعكم معنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالقاعدة الذهبية في علاج الحساسية هي: (علاج الحساسية الأمثل هو بمعرفة الأسباب وبتجنبها)، الحساسية من الروائح الكريهة أو الروائح الجميلة هي على حد سواء وعلاجها بتجنبها قد يفيد مضادات الهيستامين (تؤخذ تحت إشراف طبيب ولذلك لم نذكر أسماءها )، وقد يفيد إجراء اختبارات التحسس والتي تجرى في مراكز متخصصة، وقد يفيد إجراء اختبارات إزالة التحسس والتي تجرى في مراكز خاصة، وقد يفيد التعود التدريجي أي التعرض لرائحة جميلة، ولكن ضعيفة جدا، وتكرار ذلك لنفس الرائحة لفترة إلى أن تعتاد عليها ثم تزيدها قليلا وهكذا.
يفضل عمل اختبار (Cbc & ige)، ننصح بمراجعة طبيب أمراض حساسية وصدر لتحديد نوع التحسس ونوع الاختبار المطلوب ثم الإشراف على العلاج، وأما الشطر الأخير من السؤال (وكل هذا يؤرقني فالصداع يصيبني لتأخري قليلا عن قضاء حاجتي ربما لصعود الأبخرة لدماغي) فغير واضحة، وإن كنت تقصد عدم التبرز يؤدي إلى الصداع فهذا ليس بسبب الأبخرة، وإن كنت تقصد عدم القدرة على قضاء ما تحتاجه من أمور فهذا يدل على بنية عصبية تحتاج معها استشارة نفسية لتحديد درجة الاستقرار والانفعال والعصبية والواقعية.
وقد يكون كل ما ذكرته من أول السؤال ليس حساسية بل صداع له مثيرات يحتاج مراجعة طبيب أمراض عصبية لاستشارته في أسباب الصداع الذي تعاني منه، والذي أسميته حساسية.
وبالله التوفيق.