السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا على علاقة برجل متزوج يبلغ من العمر (32) عاما، ولديه ابن وزوجته حامل، وعلاقتنا مدتها (3) سنوات تقريبا، ولقد خططنا للزواج، ولا أعرف إن كان ما سنقوم به صوابا أم خطأ؟
أحبه في الله، وأحبه أكثر من نفسي، وأن زوجته تكبرني بحوالي (4) سنوات، وهو متزوج بها منذ حوالي (4) سنوات ولا يفكر في طلاقها، وهو مقتدر ماديا، وأخبرني أنه سيعدل بيننا، وأنه سيحترمها ويحترمني، ويرغب مني أن أقترب منها بعد الزواج.
أرجوكم ساعدوني على اختيار الصواب.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شريعة الله تبيح للرجال أن يتزوج من النساء مثنى وثلاث ورباع، لكنها تحرم عليه وعلى المرأة بناء علاقة في الخفاء مهما كانت المبررات، ومن هنا فأرجو أن تتوبوا إلى رب الأرض والسماوات، وإن كان في الرجل خير ورغبة فعليه أن يأتي البيوت من أبوابها، وننصحك بالتعرف على أحوال أسرته وطبيعة علاقته بهم، وإلى أي مدى يقوم بواجباته، وما هي دوافعه للبحث عن زوجة ثانية؟
ونحن نتمنى أن تتأملي نهايات الطريق، ولست أدري كيف رضيت لنفسك استمرار العلاقة لمدة ثلاث سنوات دون غطاء شرعي يبيح لكم ذلك؟ وأرجو أن تعلمي أن ما حصل من الخطأ لا يمنع من التصويب، ولكن لا بد من المسارعة في حسم الأمر؛ فإما أن تكون العلاقة شرعية وإلا فعليك بالابتعاد عنه والنجاة بنفسك، واعلموا أن الله يمهل ولا يهمل، وأنه سبحانه يستر على الإنسان فإذا لبس للمعصية لباسها فضحه وهتك ستره وأذله، وهذه مسألة لا يصلح التهاون فيها بحال من الأحوال.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحبا بك في موقعك، وشكرا لك على السؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال.
ونحن نتمنى أن تشجعيه على الإحسان لزوجته الأولى فإن ذلك يرفع قيمتك عنده، وبه تنالي رضوان الله، واعلمي أن ما يحصل من نفرة مبالغ فيها بين الضرات ما هو إلا ثمار المسلسلات، والمسلمة تتحكم في عواطفها ولا تتجاوز بغيرتها حدود الشرع؛ لأنها تدرك أن الله يعلم السر وأخفى، وأنه سبحانه يحاسب على النقير والقطمير، وننصحك بأن تحرصي على الاستخارة والاستشارة؛ فإنه ما خاب من استخار ولا ندم من استشار.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.