السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف ما هي الآثار الجانبية للزولفت والأوروركس بالتفصيل، وهل الأوروركس والزولفت يساعدان على زيادة النوم، وهل من آثارهما الجانبية أنهما يسببان الرعشة في اليدين، وما هو الأقوى من هذين الدوائين في علاج الرهاب الاجتماعي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Karm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأكثر الآثار الجانبية المزعجة للزولفت أنه ربما يؤدي إلى شعور بعسر الهضم في الأيام الأولى للعلاج، كما أنه ربما يؤدي إلى نوع من الغثيان البسيط، ومن أثره الجانبي الآخر أنه في (5 - 10%) من الرجال ربما يؤدي إلى ضعف بسيط في الرغبة الجنسية، كما أنه ربما يؤدي إلى تأخير في القذف لدى الرجال، وربما يؤدي أيضا إلى زيادة بسيطة في الوزن، وبعض الناس ربما يعاني من طفح جلدي بسيط، ولكن هذا نادر الحدوث تماما.
ويتميز هذا الدواء -الزولفت- بأنه لا يؤدي إلى شعور بالكسل أو الاسترخاء الزائد، كما أنه من الأدوية السليمة جدا في حالة أخذ جرعة زائدة منه، وهو قليل التفاعل مع الأدوية الأخرى.
كما أن هذا الدواء لا يسبب رعشة في الجسم إلا إذا كانت جرعته عالية كأكثر من 150 مليجراما، وفي هذه الحالة ربما يؤدي إلى رعشة بسيطة، وهو لا يساعد في زيادة النوم بصورة مباشرة ولكنه قد يساعد في تحسين النوم بصورة غير مباشرة وذلك بإزالة المزاج الاكتئابي، وأن يكون الإنسان مسترخيا، وأن تقل أحزانه ويقل قلقه وتوتره، فهذا بالطبع يؤدي إلى تحسين النوم.
وأما بالنسبة للدواء الثاني وهو الأوروركس وآثاره الجانبية فهو من هذه الناحية قليل جدا، ولكنه ربما يحدث نوعا من الغثيان، وهو لا يؤثر بصورة سلبية من الناحية الجنسية، كما أنه لا يؤدي إلى شعور زائد في الاسترخاء، ومن هنا لا يؤدي إلى تحسين النوم كثيرا.
كما أن هناك دراسات تشير إلى أنه في حالات نادرة جدا ربما يؤدي إلى قابلية لحدوث نوبات صرعية للأشخاص الذين لديهم القابلية لذلك، ولكن هذا الأمر قليل جدا ونادر الحدوث، وبكل أمانة لم أشاهد حالة من هذا القبيل ولكن ذلك قد ذكر في الكتب.
وأما بالنسبة للرعشة في اليدين فإن الأوروركس لا يؤدي إلى حدوث هذا الأمر.
وأما بالنسبة للتفاضل بين الدوائين من ناحية الأثر العلاجي فالتفضيل حقيقة يقوم على التفاعل الشخصي للإنسان، فهنالك دواء قد يفيد شخصا بصورة فعالة ولا يفيد شخصا آخر، والدراسات تدل على أن الدوائين متساويين تماما فيما يخص علاج الرهاب والخوف والاجتماعي، وبعض الناس ربما يفضل الأوروركس لأنه لا يؤدي إلى أي نوع من الاسترخاء الزائد، وبعض الناس يفضل الزولفت لأنه ربما يحسن النوم قليلا، وهو أفضل في علاج القلق، والرهاب الاجتماعي يعتبر نوعا من القلق، وكثير من الذين لديهم الرهاب الاجتماعي قد توجد لديهم بعض الجوانب الوسواسية، وهنا يتفوق الزولفت على الأوروركس في علاج الجوانب الوسواسية إن وجدت.
ويعاب على الأوروركس أنه لا بد أن يتناوله الإنسان مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، ولكنه يتميز بألا يحتاج الإنسان لأن يتدرج في الجرعة، فالجرعة الكاملة القصوى هي 600 مليجرام، فيمكن للإنسان أن يبدأ بهذه الجرعة مباشرة أو بجرعة 450 مليجراما بعكس الزولفت الذي لا بد أن يبدأ الإنسان في تناول الجرعة ويبنيها بالتدريج.
وبالله التوفيق.