السؤال
ابني عمره 7 سنوات، إذا غضب يرمي بالأشياء التي حوله، كالكراسي والريموت، استخدمنا معه أسلوب التطنيش والإقناع بأن تصرفه خاطئ، وأخيرا وصل إلى الضرب، فما هو الأسلوب الأمثل في التعامل معه؟ وهل لأفلام الكرتون والبلايستايشن دخل في هذا الأسلوب؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الورود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن الطفل يكتسب تصرفاته من محيطه الأسري أو المدرسي أو غير ذلك، والعنف الذي يبدو على بعض الأطفال هو نوع من الاحتجاج، ووجود مؤثرات قد أثرت عليه، وبالطبع مشاهدة أفلام الكرتون والبلاستيشن وخلافه يلعب دورا أساسيا في ذلك، كما أن الطفل بما أنه لا يعرف قيمة الأشياء بالصورة الصحيحة ربما تبدو وتبدر منه هذه التصرفات العنيفة.
وهنالك أطفال أيضا لديهم اندفاعية زائدة لأنهم يعانون من زيادة في الحركة التي تعتبر علة وداء معروفا، فهنالك بعض الأطفال لا يستطيعون الجلوس في مكان واحد، ويكثرون من الشغب والحركة، وربما يظهر عليهم العصبية والتوتر.
وعموما مبادئ العلاج تقريبا متقاربة ومتشابهة، فتبدأ أولا بأسلوب التجاهل الذي يعتبر من الأساليب الجيدة والتي تتطلب الصبر.
وثانيا: محاولة بناء سمات وأنماط سلوكية من الإيجابية لدى الطفل، وهذه الأنماط السلوكية مثلا إذا غضب الطفل نقوم بمحاولة لفت نظره لفعل جديد يكون مفضلا بالنسبة له، أو القيام بفعل معاكس تماما مثل احتضانه وإظهار التودد له، فالطفل قد لا يتوقع ذلك؛ لأن الكثير من الناس حين ينفعل الطفل هم أيضا ينفعلون، ولكن إذا قمنا بفعل أو سلوك مضاد لفعل الطفل هذا بالطبع يضعف السلوك غير المرغوب فيه لدى الطفل.
أيضا طريقة النجوم هي طريقة جيدة للتحفيز خاصة في مثل عمر هذا الابن، فعلى سبيل المثال: يقال: إذا قمت بكذا وكذا سوف أضع لك أربعة نجوم، وإذا قمت بأي خطأ سوف أسحب منك نجمتين أو ثلاثة، وبعد ذلك يتم استبدال هذه النجوم حسب عددها بهدية بسيطة يكون متفقا عليها في نهاية الأسبوع، فهذا يبني نوعا من السلوك الجديد لدى الطفل، أيضا الطفل في هذا العمر إذا وجه وشجع سوف يستفيد كثيرا من ذلك.
إذن العلاج بالتجاهل يعتبر علاجا لبعض التصرفات السلبية البسيطة، والتشجيع على كل إيجابي يعتبر هو الأهم كثيرا، والأخذ بانتباه الطفل لتصرف مختلف تماما حين يكون منغمسا في التصرف السلبي، وأيضا تقليل مشاهدة أفلام الكرتون والبلاستيشن وخلافه التي ربما تكون ذات أثر سلبي.
هذه هي الأطر الأساسية للعلاج، كما أن الطفل أو الطفلة أيضا يجب أن يتاح له فرصة اللعب مع قرينه والتفاعل الإيجابي؛ فهذا أيضا يعتبر أمرا ضروريا لتغيير المسلك السلبي إلى مسلك إيجابي.
أسأل الله لابنك التوفيق والحفظ.
وبالله التوفيق.