السؤال
أعاني منذ فترة طويلة من ظهور حساسية في منطقة البطن وأحيانا تمتد إلى الظهر، وهي احمرار وحكة شديدة، وبعد شفائها تتحول إلى اللون الأسود وتظهر في جميع الأوقات والفصول، ولا علاقة لها بحر أو برد، وغيرت في نظام الأكل دون فائدة، تظهر أحيانا كل شهرين بمعدل 4 مرات في السنة، وقد بدأت معي منذ حوالي 6 سنوات وحتى الآن.
راجعت طبيب جلدية وبعد فحص الدم لم يتبين شيء، ثم قام بالفحص التالي:
Specimen: fungus
Koh preparation: many yeast cells and few hyphae are seen
وصرف لي دواء وحبوب "لاميزيل"، ولكنها بعد فترة عادت إلى الظهور.
هل يوجد دواء نهائي؟ وهل ممكن أن يكون التشخيص أو التحليل غير صحيح؟
وشكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله ألف خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التشخيص الموصوف هو تشخيص مبني على بينة ويعتبر يقينيا، وهو فطريات جلدية مثبتة بالفحص المباشر.
وعلاجها ينبغي أن يكون نهائيا وهو إما موضعي بمضادات الفطريات الموضعية (مثل البيفاريل كريم أو الكانستين كريم أو الداكتارين كريم، يدهن أي منها يوميا مرتين لعدة أسابيع أو إلى حين اختفاء المرض وبعده أسبوع)، أو الفموية ومنها (اللاميزيل) والذي يجب أن يؤخذ يوميا لمدة أسبوعين على الأقل في حالة كحالتك، ولو كانت فترة العلاج أقصر لكان احتمال عودة المرض واردا، وهي لا تعود إلا بعودة العدوى أو عودة الأسباب المهيئة للمرض والتي منها الرطوبة والسكري وضعف المناعة، أو التعرض لمصدر عدوى مثل ملامسة الحيوانات أو الإنسان أو فترة علاج ناقصة.
إن الإصابة الفطرية تصيب مواضع عديدة من الجسم، ولعل الاستشارة رقم (18473) فيها بعض التفاصيل التي قد تثري الإجابة أعلاه مع اختلاف موضع الإصابة، وهذا نصها مع بعض الملاحظات التي نحولها لك وضعتها بين - -:
(المرض الذي تشكو منه هو غالبا داء الفطريات المغبني، ويسمى (السعفة المغبنية) - وفي حالتك: السعفة الجسدية ويكون محدد الحواف، واضح المعالم، ذا هامش فعال واتجاه نابذ مرتفع، ومركز أنقى منخفض نسبة إلى الحواف، وهو ما تسميه أنت بالدوائر.
غالبا ما يزيد بالرطوبة والاحتكاك والتعرق، وفي أشهر الصيف الحارة الرطبة، كما يزيد مع وجود المرض السكري، وهو ليس مرضا خطيرا، وعلاجه سهل ميسر.
تأكيد تشخيصه يتم بالفحص السريري أو المجهري المباشر -كما أجراه لك الطبيب في نص سؤالك- أو بالمزرعة الفطرية.
العلاج هو مضادات الفطريات الموضعية على شكل كريم، مثل ( الكلوتريمازول - أي كانستين - أو الإيكونازول - أي البيفاريل - أو ميكانازول - أي داكتارين - أو غيرها )، كما يحتاج تطبيق الكريم مرتين يوميا إلى ما بعد اختفاء جميع الأعراض والعلامات، وينبغي غسل الملابس الداخلية وغليها وكويها؛ لمنع إعادة العدوى منها.
هناك بعض الملاحظات والإجراءات الوقائية أو الصحية العامة:
1- العناية بصحة المنطقة التناسلية عن طريق النظافة من غير إفراط ولا تفريط، والتغيير المنتظم اليومي للألبسة الداخلية ( يجب أن تكون قطنية بيضاء ).
2- الاستحمام، خاصة بعد الرياضة أو الجري أو التعرق، مع التغيير الداخلي أيضا.
3- تجنب العوامل المضعفة لمقاومة الجلد، مثل الاحتكاك.
وباختصار: النظافة والجفاف، وتجنب أسباب العدوى، والعلاج الموضعي هي عناصر كافية للتخلص من الفطريات في أغلب الأحوال).
الخلاصة:
ما تعاني منه داء الفطر الناكس، ويجب تحري أسبابه وتجنبها، ويجب علاج الفطر لفترة كافية لمنع العدوى، وأما ما بقي من أثر واسوداد فيزول مع الزمن أو يحتاج إلى الكريمات المبيضة والتي منها (البيوديرما وايت) أو (بجيكتيف) أو كريم (ديرما وايت) يدهن أي منهما مرتين يوميا لمدة لا تقل عن 4 أسابيع.
وبالله التوفيق.