السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدي طفل عمره الآن ثلاثة أشهر، ويعاني منذ الولادة من ضيق في التنفس، حيث يسمع صوته عند النفس، وعند الاستشارة قالوا: إن هذا من أنفه، فعليك أن تنظفيه دائما، وأفعل ذلك ولكن يبقى النفس مرتفعا، وأشعر أن الصوت من صدره.
علما أنه يتقيأ كثيرا وبدرجة مزعجة، فهل أتركه أم أفعل له شيئا؟!
مع الشكر الجزيل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فغالبا ما تشتكي الأمهات من وجود صوت في صدر الطفل ويكون هذا الصوت من الأنف، فوجود إفرازات في الأنف يؤدي إلى حدوث إعاقة في دخول الهواء وحدوث الصوت، وبالتالي تنتقل اهتزازات الصوت إلى الصدر لتحسه الأم بيديها، ودائما ما نقول للأم أن تقول: (أربعة وأربعين) وتضع يديها على القفص الصدري لتشعر بالاهتزازات، وهذا ما يسمى لدينا بـ( Vocal fremitus ).
إذن فالأمر يتعلق بوجود إفرازات في الأنف، وهو شائع الآن بشكل أكبر وخاصة في فصل الربيع، حيث ينتج من تعرض الطفل لكثير من الفيروسات التي تسبب أعراض نزلات البرد أو التعرض للأتربة في الجو وحبوب لقاح الأزهار مما يسبب أعراض حساسية بالأنف.
والتعامل مع هذا الموقف يكون بوضع محلول فسيولوجي نقط أو محلول ملح في أنف الطفل عند اللزوم، أي عند وجود هذا الصوت أو الإفرازات من الأنف.
وأما ضيق التنفس فأهم أعراضه هو ارتفاع معدل التنفس ووجود انجذاب في القفص الصدري بجانب أن يسمع الطبيب قلة كمية الهواء الداخل إلى الصدر وبعض الأصوات الإضافية، وحساسية الصدر تزداد في معدلاتها العالمية الآن مقارنة بالوقت السابق، ونطمئنك طالما أن الأطباء قالوا أن السبب في هذا الصوت هو الأنف.
وبالله التوفيق.