وسائل الالتزام بطاعة الله عز وجل

0 605

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى أن أكون فتاة ملتزمة بدينها؛ لأني أعلم أن الله لم يضع لنا فرضا إلا لمصلحتنا، وبه تكون سعادتنا بهذا الدين الذي ارتضاه الله لنا، لكني تربيت في عائلة لم تلزمني بالصلاة أو الحجاب، وأجد صعوبة في البدء بتغيير حياتي، وحين حاولت وابتدأت الصلاة وأردت وضع الحجاب رفضت أمي، وأظنها ترى أن في ذلك تضييقا علي، لست متفقة معها، لكني لا أجد نفسي قادرة على الدفاع عن ما أريد، وأخشى أن في هذا إثما أكثر من الخطأ نفسه، فما رأيكم؟

واعلم أن تحصيلي الدراسي تراجع، وصرت أكثر انطواء، ولا أدري كيف أخرج من هذا الوضع؟ وبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخروج مما أنت فيه يكون باللجوء إلى الله، والسجود بين يديه سبحانه، فإنه يجيب من دعاه، ويحفظ من تمسك بهداه، ومن لنا سواه، تبارك في علاه جل عن النظير والأشباه.

ومرحبا بك في موقعك وشكرا على اهتمامك والسؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال.

ولا يخفى عليك أن شريعتنا تأمرك بالإحسان إلى أمك وتدعوك للمبالغة في إكرامها وطاعتها إذا أمرتك بما يرضى الله، ولكن إذا أمرتك بما يغضب الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، مع ضرورة المحافظة على حسن صحتها، ولكن طاعة الله أعلى وأغلى، قال تعالى: (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي... ))[لقمان:15].

وأرجو أن تعلم كل أم أن الضيق والحرج والإثم في ترك الصلاة والحجاب، فإن المعاصي سبب للشر والاضطراب، وأن الحياة الطيبة لأهل الإيمان، وأن الملتزمين في خير ونعيم قال تعالى: (( إن الأبرار لفي نعيم ))[الانفطار:13] قال ابن القيم هذا ليس في الآخرة وحدها ولكنهم في نعيم في دورهم الثلاث، في الدنيا وفي البرزخ وفي الدار الآخرة، وإليك هذه النصائح:

1-اللجوء إلى من بيده التوفيق والهداية والدعاء لوالديك بالهداية.

2-المسارعة بالتوبة فإن الأعمار تمضي والإنسان لا يدري متى يموت فاحذري من الموت.

3-البحث عن صديقات صالحات فأنهن عون بعد الله على الثبات.

4-إدراك خطورة المعاصي والذنوب فإنها سبب لكل فشل وكساد.

5-الإكثار من الأعمال الصالحة.

6-الحرص على الانتظام في الصلاة.

7-اعلمي أن الحجاب شريعة الله، وأن فيه حفظ وصيانة للمرأة المسلمة، وبه تتميز قال تعالى: (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ))[الأحزاب:59] يعرفن بأنهن الطاهرات الفاضلات المؤمنات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يلهمك رشدك وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات