السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشعر بألم في جانبي الأيمن كما لو أن سكينا تغرز فيه، وأحس بخمول واكتئاب وكسل دائم وعدم الرغبة في أي عمل، ونشاطي في عملي الإداري قل كثيرا، بجانب أني أصبحت عصبية جدا، وأشعر بعدم التركيز، وعظمي يؤلمني مع انتفاخ في كل جسمي وخاصة منطقة البطن، وتصدر رائحة كريهة من فمي مع مرارة شديدة جدا.
وقد عملت تحاليل أظهرت أن الإنزيمات عالية (97)، وقمت بتحليل فيروسات وكانت سليمة ولا يوجد، وأخذت علاجا ولكن ما زالت رائحة الفم والألم والطعم المر في فمي وكذلك الخمول والاكتئاب.
مع العلم أني أنجبت طفلة منذ عام وشهرين بعملية قيصرية، فهل هذا له علاقة؟ وما هي الأطعمة المناسبة لي لكي أتناولها؟ وهل الأدوية التي آخذها لها تأثير على الطفل في الرضاعة (ريداكدين) (فاركوفبت بـ12)؟!
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shadia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحبذا لو كنت ذكرت بقية التحاليل فالأعراض عندك متعددة ومن الصعب وضع كل هذه الأعراض مع بعضها دون أن نعرف ما نتيجة الفحص الطبي، فالفحص الطبي يعطينا معلومات كثيرة عن وضع الغدة الدرقية إن كان هناك ضخامة فيها أو وجود تضخم عقد لمفاوية في الجسم، أو وجود ضخامة في الكبد أو الطحال، وإن كان هناك وثمة أو تورم في القدمين، وفحص الصدر وفحص القلب والأعصاب؛ فكل هذه المعلومات التي يجمعها الطبيب من القصة المرضية والفحص الطبي توجه الطبيب ناحية الجهاز الذي يمكن أن يكون السبب في الأعراض ونوعية المرض من أمراض للقلب أو الرئة.
وأما الاكتئاب فكثيرا ما يكون ثانويا لأمراض مزمنة أو قد يحصل بعد الولادة مما يسبب أعراضا من تكاسل وانطواء وخمول، وأما آلام العظام فقد يكون سببها نقص الفيتامين (د) بسبب عدم التعرض الكافي للشمس وقلة تناول مشتقات الحليب.
وأما الأدوية فهي مكتوبة باللغة العربية ولا أستطيع أن أعطيك رأيي فيها إن كانت تؤثر على الطفل أم لا، إلا أنه إن كان الطبيب قد أعطاك إياها فغالبا أنه أخذ الرضاعة بعين الاعتبار.
وأما رائحة الفم فأسبابها كثيرة، منها:
1- وجود البكتيريا في الفم، والتي تقوم بتكوين مواد غازية ذات رائحة كريهة عن طريق هضم بقايا الطعام أو بمهاجمة أنسجة الفم الداخلية.
2- مشكلات الأسنان مثل: التسوس أو الخراجات السنية أو تكون طبقة البلاك التي تترسب على الأسنان، وهي عبارة عن تراكم بقايا الأطعمة مع أنواع من البكتيريا أو التهاب اللثة.
3- تناول بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة، مثل البصل والثوم اللذين تبقى رائحتهما عالقة في تجويف الفم لفترة طويلة وتخرج مع الحديث أو أثناء الزفير.
4- التهابات الجهاز التنفسي مثل: التهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية أو التهاب الرئتين المزمن.
5- داء السكري، وذلك بسبب زيادة السكر في لعاب مريض السكري وبسبب زيادة تعرضه لمشكلات اللثة والأسنان، كما تسبب زيادة الأحماض الكيتونية رائحة حامضية نافذة ومميزة في الفم.
6- بعض الأمراض المزمنة مثل أمرض الكليتين والكبد.
7- التدخين.
8- التنفس عن طريق الفم.
9- التوتر والقلق.
ولذلك أنصحك بمراجعة طبيب الباطنية حتى يقوم بالفحص الطبي وإجراء الصور والتحاليل الضرورية للوصول للتشخيص ومن ثم العلاج.
والله الموفق.