تجميد العلاقات العاطفية حتى تصحح الأوضاع

0 233

السؤال

أنا فتاة أتممت التعليم الجامعي ولم أجد الوظيفة المناسبة، المهم مشكلتي هي أني تعرفت على شاب وأنا في المرحلة الإعدادية بسبب سن المراهقة وأسباب أخرى منها ضعف الوازع الديني وغياب الأب عن حياتي.

استمرت هذه العلاقة إلى الآن من غير أي ارتباط رسمي بسبب أن ظروفه المادية لاتسمح بأي إرتباط شرعي قبل سنة من الآن، فهو يحاول أن يعمل وبجد حتى نتمكن من الزواج وأنا متأكدة من أنه يحبني، وأنا أيضا أبادله نفس الشعور ولكن المشكلة هو أنني مؤخرا ومن فترة أعاني من صراع نفسي شديد لأني أعيش نوعا من التناقض؛ وذلك لأني أحس أن هذه العلاقة تتناقض مع صلاتي ومحاولاتي للتقرب من الله، علما بأني لم أكن أصلي في السابق، فكيف أحافظ على هذه العلاقه من دون أن يغضب الله علينا لمدة سنة كاملة حتى يتمكن هذا الشخص من الارتباط الرسمي بي؟

(علما بأنه إنسان طيب ومن عائلة كريمة، ولكن ظروفه المادية هي التي تمنع الارتباط، وهو يحاول جاهدا تطوير نفسه والعمل على الكسب الحلال).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وحمدا لله الذي حفظك وهداك، وشكرا لك على سؤالك واهتمامك، ومرحبا بك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

وأرجو أن تسارعوا بإيقاف وتجميد هذه العلاقة حتى تتمكنوا من تصحيح الأوضاع مع ضرورة أن تتوبوا وتستغفروا، ونتمنى أن تكون أول الخطوات هي المجيء للبيوت من أبوابها، وفي ذلك مصالح عظيمة لك وله، وتستطيعين أن تتعرفي بذلك على صدق رغبته وامتلاكه لقراره، وتتأكدي من موافقة أهلك وأهله، فإن الزواج الناجح هو ما حصل فيه التوافق والموافقة التامة بعد وجود الدين والأخلاق لأننا نحشى أن يكون أهلك قد جهزوا لك فارس الأحلام كما يقولون أو يكون أهله قد اختاروا له فتاة يصعب عليهم القبول بغيرها، ومن هنا فنحن نقول: هذا موطن نتمنى أن يرتفع فيه صوت العقل، وأن تسبق ذلك مراقبة الله والخوف منه.

وكم نحن سعداء بإحساسك المذكور؛ لأنه دليل على أن عندك ضميرا حيا ونفسا لوامة، فاجتهدي في تنمية جوانب الخير في نفسك، واعلمي أن الخير كله في التمسك بأحكام الشرع وآدابه، ولا أظن أن ذلك الشاب يمتنع عن الابتعاد عنك من أجل تصحيح الأوضاع، واحمدوا الله الذي حفظكم وستر عليكم، واعلموا أنه سبحانه يمهل ولا يهمل، والإسلام لا يعترف بأي علاقة لا تحكمها الأطر والضوابط الشرعية.

وهذه وصيتي لكم ولنفسي بتقوى الله والحرص على رضاه.

ومرحبا بك في موقعك وشكرا على اختيارك واهتمامك وتواصلك.

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنوبنا وذنبك، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات