السؤال
السلام عليكم.
منذ أن تزوجت من خمس سنوات قمت بفرد شعري كيميائيا، والذي يظل ستة أشهر، وأقسم بالله أني من وقتها سأجن! فشعري به كل العيوب، بل بمزيد من العيوب، أشعر بفروة شعري تؤلمني نوعا ما؛ لأن مركز التجميل وقتها قال لي: لابد أن تأتي وشعرك غير نظيف حتى لا تصاب فروة الشعر بأذى، ولكني بالعكس نسيت وذهبت بشعري وهو نظيف جدا، ومن وقتها وشعري جاف لأبعد حد ولا يطول، بل واقف عند حد معين، وهو مقصف جدا.
لكم أن تتخيلوا أني أنام وأقوم وأجلس بالحجاب، ولا يمكن أن أقف أمام المرءآه به من حزني عليه، وأستيقظ من نومي إذا شعرت أن الحجاب تزحزح حتى لا يراه زوجي.
أرجو توجيهي ونصحي ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صباح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن التخريب الذي يصيب الشعر هو ليس بالتخريب الدائم، خاصة إن كانت المواد الموضوعة عليه موضعية ولم تدخل في جلدة الرأس لتخرب جذور الأشعار.
إن الشعرة إما أن تكون وإما ألا تكون: فإن كان التخريب الحاصل قد أضر بالجذر فإن الشعرة لن تنمو، وأما إن كان التخريب الحاصل أضر بالجزء الظاهري من الشعرة فتحتاج بعدها إلى 3 أيام لنمو 1 مم أي ينمو الشعر 1 سم شهريا أي 12 سم سنويا وغالبا ما ينمو الشعر طبيعيا ولكن الشعر الظاهري الذي زامن التخريب يكون مقصفا ومخربا ويكون من الجهة البعيدة عن جلدة الرأس بينما ينمو الشعر الجديد من جهة جلدة الرأس
لو مضت 5 سنوات فمن المفترض أن الشعر الجديد طوله الآن 60 سم أي بمعدل 12 سم لكل سنة ولو كانت المدة التي تم فيها التمليس أقل من 5 سنوات لكان طول الشعرة الطبيعي أقل بما يتناسب مع تلك المدة.
ننصح بقص الشعر وتقصيره للتخلص من الشعر التالف، والإبقاء على الباقي السليم إن كان طوله مناسبا والذي سينمو بالتدريج، وأثناء هذه الفترة ننصح باستعمال مركبات البيبانتين الموضعية على شكل سائل، أو كريم مرتين يوميا وذلك لتطرية الشعر وإعطائه شيئا من المرونة.
كما يجب تجنب المواد الكيمياوية والهواء الحار والفرد والتمليس الكيميائي أو الحروري، وكذلك التعرض العنيف لأشعة الشمس.
إذن قص التالف ولو جزئيا لو كان الجديد مقبولا (ليس إلزاما ولكن للتخلص من شكل الشعر المقصف فشعر طبيعي قصير يكون مقبولا نفسيا أكثر من شعر طويل تالف) والرأي إليك.
واستعمال البيبانتين بشكليه، وتجنب كل ما يتلف الشعر والانتظار شهرا لنمو كل 1 سم جديد، وإن شاء الله مع الزمن سيعود طبيعيا ولكن عليك ألا تكرري ما حدث.
وبالله التوفيق.