السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجزاكم الله عنا خير الجزاء، داعين الله أن يجعل مجهودكم في ميزان حسناتكم أضعافا مضاعفة، آمين.
إليكم حالتي:
أنا سيدة، عمري 30 سنة، متزوجة منذ 8 سنوات، عندي طفلة عمرها 6 سنوات حملت بها بعد 8 أشهر من الزواج، وكمانع من موانع الحمل بعد الولادة، قمت بوضع السلك الواقي المعروف بـ Stérilet وتعرضت بعد فترة إلى تكيس المبايض فقمت بعلاجها والحمد لله، إلا أنني لم أتمكن من الحمل طبيعيا، فالتجأت إلى الطبيب المختص، وقمت بعملة المنظار الطبي الذي كشف أنه عندي انسدادا في قنوات فالوب، وبعد فترة قمت بعملية التلقيح، مع العلم أن زوجي كان لديه ضعف بسيط في الحيوانات المنوية تم علاجه ولله الحمد والثناء، حيث أن نتائج التحليل الأخير كانت إيجابية، ولكن مع ذلك لم تنجح لي ولا عملية من عمليات التلقيح الثلاث التي قمت بها!!
وسؤالي هو التالي:
هل هناك حل آخر غير التلقيح؟ وهل يمكن علاج انسداد قنوات فالوب بالأدوية، وما نوعها؟
لا أخفي عليكم، أن عندي إحساسا داخليا بأني أستطيع الحمل بشكل طبيعي... إن شاء الله!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sawsane حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كنت تقصدين بعملية التلقيح طفل الأنبوب، فنسبة نجاح طفل الأنبوب لا تتجاوز 35 % ولابد من تكرارها، ولا يوجد علاج دوائي لانسداد الأنابيب مع الأسف، ولكن هنالك عمليات تجرى لفتح الأنابيب إذا كان هنالك التصاقات فيها، ولكن إذا تم فتح الأنابيب وتسليك الانسداد فهنالك خطر يبقى قائما ألا وهو احتمال حصول الحمل خارج الرحم أي في الأنبوب، وذلك لأن الأهداب الموجودة داخل الأنبوب قد لا تقوم بوظيفتها حتى مع فتح الأنابيب، وبالتالي لا تدفع البويضة الملقحة باتجاه الرحم فتلتصق في الأنبوب وتؤدي إلى الحمل الخارجي، وهذا مخاطره كبيرة من نزف داخلي أو انفجار الأنبوب، فمن الأفضل إذا إجراء طفل الأنبوب، ولا تيأسي من المحاولة واستعيني بالله!
وأما بالنسبة لإحساسك أنه يمكنك الحمل بشكل طبيعي، فالله تعالى قادر على كل شيء، وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون!!! ولكننا نحن الأطباء -مع يقيننا بالله عز وجل- نأخذ بالأسباب الواضحة أمامنا، ولابد من الأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى حصول الحمل ومنها طفل الأنبوب، وعدم ترك الأمور حتى يمر العمر؛ لأن محاولة طفل الأنبوب أيضا تتأثر بالعمر وأنت الآن في عمر ممتازة للحمل، ولكن قد يقل معدل الاستجابة بأطفال الأنابيب إذا أصبحت فوق ال 35 سنة ثم يقل بشدة فوق ال 40 سنة.
ثم عليك الأخذ بالأسباب الشرعية من الإكثار من الدعاء والاستغفار والتمسك بكل ما أمر الله تعالى به والبعد عن كل ما من شأنه أن يغضب الله تعالى؛ فحل مشكلتك بيده وحده، وما الأطباء والطرق التي تتداوين بها إلا وسائل إن شاء تعالى نفعك بها وان لم يشأ فلن تحقق لك أي نتيجة، فله الأمر والمشيئة وحده عز وجل!!!
وأسأل الله تعالى بفضله وكرمه أن يقر عينك بالذرية الطيبة، إنه سميع مجيب!
وبالله التوفيق.