ضعف الرحم وأثره على الإجهاض

0 551

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زوجتي حملت بتوأم ولكنهم ماتوا في الشهر الثالث من الحمل وتم إنزال الأجنة بواسطة الطبيب، وقال لنا الطبيب المعالج: إن سبب الوفاة هو أن الرحم ضعيف ولم يستطيع أن يحمل توأما.

مع العلم بأن هذا هو الحمل الثاني، وقد رزقنا الله بولد في الحمل الأول، فما هو معنى أن الرحم ضعيف؟ وما مدى تأثيره على الحمل في المرات القادمة؟ وما هي النصائح الطبية في هذه الحالة؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنور شعبان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يعوضكم خيرا وأن يجعل ذلك في موازين حسناتكم يوم القيامة.

وحقيقة فإن الوصف غير دقيق طبيا لما حصل، فلا يوجد ما يسمى بالرحم الضعيف إلا إذا كان القصد بالضعف هو عنق الرحم، وفي هذه الحالة يكون الإجهاض نتيجة توسع عنق الرحم وإنزال الأجنة في الشهر الرابع أو الخامس من غير أن يتوفى الجنين، وهذا لم يحصل مع زوجتك بل ما حصل هو توقف النمو لدى الأجنة في الشهر الثالث، ثم إن هذا الرحم قد تم اختباره من قبل في الحمل السابق ولم يكن هناك ضعف في الرحم، وما حصل في هذه المرة قد يكون نتيجة عيب في انقسامات الأجنة.

ومن المعروف أن نسبة التشوهات في الحمل التوأمي أكبر من الحمل الواحد، ولا يعني هذا أن ما حدث قابل للتكرار، فغالبا أن الحمل القادم سوف يكتمل بإذن الله تعالى من غير مشاكل، ولكن قد تحتاج زوجتك إلى أخذ مثبتات للحمل في المرة القادمة مثل الدوفاستون حبتين يوميا، وكذلك أسبرين الأطفال بجرعة لا تتجاوز (100 مليجرام) يوميا من أول أشهر الحمل القادم حتى يساعد في وصول الدم إلى الجنين بصورة أفضل.

والنصيحة الآن هي بعدم الحمل قبل مرور ثلاثة أشهر على الإجهاض، فلقد وجد أنه إذا حصل حمل بعد الإجهاض مباشرة فقد يؤدي ذلك إلى إجهاض آخر.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات