مرض ثقب القلب وتأثيراته في المستقبل

0 737

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل إذا ولدت طفلة بثقب في القلب يكون لذلك أعراض في المستقبل خاصة بعد الزواج والإنجاب؟

وهل الإنجاب أكثر من مرة يؤثر عليها صحيا؟

وهل أولادها يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض -ثقب القلب-؟ فهل يوجد جزء وراثي؟

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ثقب القلب أنواع، والأشهر الثقب ما بين البطينين، وهو أيضا أنواع، فهناك نوع في النسيج العضلي للحاجز ما بين البطينين، وهناك ثقب في النسيج الغشائي للحاجز ما بين البطينين.

والثقب في النسيج العضلي يمكن أن يختفي مع الوقت، وأما الثقب في النسيج الغشائي لا يختفي وتتم عمل عملية جراحية لسده، وذلك طبعا ليس في كل الحالات وإنما يعتمد ذلك على حجم هذا الثقب، وبالتالي تأثير وجود الثقب يعتمد على حجمه، فإذا كان الثقب صغيرا فإن ذلك لا يمثل مشكلة على الإطلاق، وبالتالي يعيش الإنسان حياته بشكل طبيعي ويتزوج وينجب كما الآخرين، وأما إذا كان كبيرا ويحتاج جراحة فإجراء الجراحة مبكرا يقلل من المضاعفات على عضلة القلب وإمكانية حدوث اتساع في عضلة القلب وبالتالي يكون الإنسان طبيعيا بعد إجراء الجراحة.

لذلك يجب عمل تقييم ومتابعة للحالة عن طريق أشعة الموجات الصوتية على القلب (Echo)، وتقيم الحالة إذا ما كانت تحتاج جراحة أم فقط متابعة.

وأما بالنسبة للاحتمالات الوراثية فوجود ثقب فقط في القلب دون ارتباطه مع أعراض وراثية أخرى يجعل احتمالات انتقاله وتكراره بعيدة، وأما إذا كان مرتبطا بمرض وراثي آخر له أعراض عديدة من ضمنها ثقب القلب فهذا يعتمد على نوع هذا المرض.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات