لدي بعض الشعيرات الخفيفة في الثدي، فما سببها؟

0 762

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 20 عاما وغير متزوجة، ولدي بعض الأسئلة وهي:

أولا: ما هي أعراض مرض سرطان الثدى؟ وكيف أحمي نفسي منه؟ مع العلم أنني في بعض الأحيان أشعر بألم خفيف في ثديي، تقريبا قبل الدورة، ولكنه يزول، وقد سمعت أن ارتداء حاملات الصدر طوال الوقت تسبب السرطان، ولكنني لا أستطيع أن أجلس أو أنام أو أمارس حياتي دون أن أرتديها، فما رأيكم؟!

ثانيا: لدي بعض الشعيرات الخفيفة في الثدي وهي ضعيفة، فإذا نزعت واحدة لا أشعر بألم وتخرج بسهولة، فما سبب ظهور هذه الشعيرات؟ وهل هذا طبيعي؟!

ثالثا: أعاني من ظهور أشياء غريبة في فرجي مثل حبوب أو أماكن صلبة في الخارج على الشفرين، فما هذه الأشياء؟ مع العلم أن دورتي الشهرية منتظمة والحمد لله، وأحاول قدر استطاعتي أن أحافظ على نفسي نظيفة، ولكنني أحيانا أشعر ببعض الألم، ليس كألم الدورة ولكنها وخزات أحسها في الرحم أو المهبل، لكنني أخجل أن أسأل أحدا عن هذا، فأفيدوني.

رابعا: من المعلوم أن شعر العانة يجب إزالته لأنه من سنن الفطرة، ولكن الشعر عند منطقة الشرج، فكيف أقوم بإزالته؟!

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mmmm حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أجبنا سابقا عن موضوع سرطان الثدي، فراجعي الاستشارة رقم (251730)، ففيها إشارات مطمئنة عن سرطان الثدي، ولكن أود أن أزيد بأن الآلام والاحتقان في الثدي قبل الدورة هي من الأمور الفيزيولوجية المتوقعة، ولا تدل على سرطان الثدي.

وأما حاملات الصدر الصحية المناسبة غير الضاغطة فإنها لا تؤدي إلى سرطان الثدي، ولكن من الحكمة عدم المبالغة في أي شيء، أي: لا إفراط ولا تفريط.

وأما الشعيرات في الثدي فإن وجود بعضها ليس له دلالة يقينية على وجود اضطراب في الهرمونات، خاصة وإن كانت الدورة الشهرية منتظمة، ولكن بشكل عام نقول: إن الشعر على الحلمتين ليس من الأمور الطبيعية عند الإناث، وخاصة إن كان كثيرا كثيفا معاودا، وغالبا ما يكون السبب وراءه هرمونيا.

ويفضل من باب الأولى وليس من باب الضرورة مراجعة طبيب أمراض الغدد وعمل تحليل للهرمونات ونفي أو إثبات عدم اضطرابها، كما يمكن عمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن والمبيضين، وذلك لنفي أو إثبات أو تغيرات مرضية إن وجد ما يدعو لذلك، وفي حال وجود أي اضطراب يجب أن يعالج.

وأما الشعر على الثدي فقد يزال بالملقط، وهو مؤلم ويعود الشعر بعدها للنمو ولكن ببطء؛ لأن اقتلاع الشعرة يكون عميقا، أو يزال بالحلاقة، ولكن الشعر بعدها ينمو بسرعة؛ لأن الحلاقة تزيل الجزء الظاهر فقط والحلاقة ليست علاجا، أو يزال بالحلاوة ولكنها مؤلمة وناكسة، أو يزال بالليزر وهو أكثرها فاعلية ويؤدي - لو استعمل بالطريقة الصحيحة - إلى زوال كامل ودائم للشعر، وننصح به حتى ولو لم تعرف الأسباب، ولكن ننصح بمراجعة طبيبة خبيرة بالليزر وثقة من الناحية الطبية والأخلاقية؛ لأن الليزر علاج دقيق وتتفاوت الأسعار بشكل كبير بين مركز وآخر وبين طبيب وآخر.

وأما الحبوب والأماكن الصلبة في الفرج فإن ما ذكرتيه غير كاف للتشخيص، وننصح بمراجعة طبيبة نسائية أو طبيبة أمراض جلدية وذلك للفحص والمعاينة، وأخذ قصة تفصيلية وبعدها اتخاذ القرار المناسب العلاجي، ولكن قد يكون ما تشتكين منه أحد أمرين:

1- التهاب جلد المنطقة بمواد التنظيف غير المحتملة، وذلك بسبب الوسواس لو وجد، والعلاج هنا يكون بتجنب المواد الكيمياوية المنظفة كالديتول وأمثاله والاعتدال في عملية التنظيف، ويمكن استعمال سياتل أو سيباميد غسول بمعدل مرة يوميا وغسل معتدل لطيف وذلك للنظافة الموضعية الصحية لهذه المنطقة الحساسة.

2- قد يكون تقيحا التهابيا جرثوميا مسببا لبعض الدمامل، أي التهابات عميقة في جذور الأشعار أو التهاب جذور الأشعار السطحي، وهنا يجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية ولكن بعد استشارة طبيب وأخذ المسحة للمزرعة وتحديد النوع المناسب من المضادات الحيوية أو على الأقل تأكيد التشخيص.

وقد يكون أيا مما ذكرنا سببه الحلاقة غير الصحية لهذه المنطقة، ولذلك نقول بأنه يمكن إزالة شعر العانة بالحلاقة بشفرة جديدة من النوع الذي لا يجرح، فتغسل المنطقة جيدا بالماء والصابون ثم الحلاقة، ثم الغسل بعد ذلك جيدا بالماء والصابون، ثم تطبيق كريم مضاد حيوي، وهذه الطريقة غالبا لا تحدث معها أي مشاكل جلدية، أو يمكن إزالة الشعر بالماكينة الكهربائية بعد تنظيف الموضع قبل الإزالة وبعدها، بشكل يضمن الجفاف والنظافة، وهذه الطريقة ليست هي الطريقة المقترحة.

وبشكل عام نؤكد على ضرورة مراجعة الطبيب المتخصص بعيدا عن التوقعات ووصولا إلى القول الفصل.

وأما إزالة شعر الشرج فإن إزالة شعر العانة من سنن الفطرة، ولكن العانة هي المنطقة التي فوق الفرج من جهة البطن وليس من جهة الدبر، أي أن الشرج ليس من العانة، وإزالة الشعر عنه ليس من سنن الفطرة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات