أحب فتاة في العائلة فهل أصارحها بحبي لها؟

0 289

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أطلب من الدكتور جزاه الله خيرا أن يوجهني؛ أحب فتاة من العائلة، والمشكلة هي أنني لا أستطيع مصارحتها بالأمر، فلا أستطيع أن أنساها ولو لفترة قصيرة، وأريدها للزواج مستقبلا إن شاء الله، فأطلب النصيحة من فضلكم كيف أخبرها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جواد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الشاب المسلم إذا وجد في نفسه ميلا لفتاة فإنه عليه أن يستخير ويستشير ويعرض الأمر على والديه للاستفادة من رأيهم، وأهم من ذلك إطلاعهم على الأمر منذ البداية، وحبذا لو ذهبوا وكلموا أهل الفتاة في الأمر، وأرجو أن تهتم بالناحية الشرعية، فإن الفلاح أن يعجب الرجل بدين الفتاة وأخلاقها قبل حسبها ونسبها ليفوز بوصية رسولنا الأمين القائل:
(فاظفر بذات الدين ).

والجمال الحقيقي هو جمال الأخلاق والدين وما سواه عرضة للزوال بعد حين وقد يكون سببا للوبال والهوان.

وليس من المصلحة مصارحتها في هذا الأمر، ولكن الصواب أن تطرق باب أهلها أو ترسل من محارمك من النساء من تتعرف على وجهة نظرها فإن في ذلك رفعا للحرج عنك وعنها.

ونحن ننصح بعدم التمادي مع عواطفك إلا بعد تأسيس علاقة شرعية معلنة والقناعة بإمكانية الاستمرار وحصول التوافق والقبول، كما نتمنى أن تلتمس لها الأعذار إذا لم تبادلك المشاعر، فإن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

وأرجو أن تعلم أن الحب هو ما كان بعد الرباط الشرعي وهو الذي يصمد ويدوم في وجه العواصف والغيوم لأنه أسس على طاعة الحي القيوم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله الذي لا رب سواه، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

وأرجو أن تكثر من الدعاء، وأن تكثر من الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.


مواد ذات صلة

الاستشارات