الإصابة بالكحة المصحوبة ببلغم أبيض اللون

0 974

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة الكحة منذ شهرين تقريبا مع وجود البلغم الأبيض اللون، وراجعت الطبيب الأخصائي بالأمراض الصدرية وأخذ لي أشعة، وقال لي: إنه يوجد لدي حساسية واضحة بالصدر، وأن البلغم يسد القصبات الهوائية، حيث أن الهواء يدخل للرئة ولكن لا يمكنه الخروج، ووصف لي في الزيارة الأولى حبوب الجوبيزون، وشراب Rhinathiol وكنت آخذ قبل الجوبيزون حبوب الزنتك وكذلك بخاخ اسمه كومبوفينت ولم أتحسن على ذلك وراجعته مرة أخرى وغير لي الدواء، حيث أنني أخذت بخار المكينة بإضافة بولميكورت مع النورمل سيلان وكذلك وصف لي شراب كودافيد وعندما آخذ الكودافيد أشعر أن الكحة تهدأ ولكن بمجرد انتهاء مفعول الدواء تعود الكحة مرة أخرى وكذلك وصف لي نوعا ثانيا من الدواء Symbicort.

والآن أنا منذ ثلاثة أسابيع آخذ العلاج ولم تذهب هذه الكحة، والبلغم مازال موجودا ولكن بنسبة أقل بقليل من السابق، ومن شدة الكحة أشعر بألم بالمعدة وتشققات بالحنجرة وبدأت متخوفة من وجود أورام بالبطن تجعل الكحة مستمرة بهذا الوضع، حيث أنني سمعت من قبل أن واحدة كانت لديها كحة وتبين أن لديها ورما بالقولون، وسمعت كذلك عن واحدة أخرى تشكو من الكحة وتبين أن لديها ورما بالرئة، مع العلم أن أعمارهن أكثر من 45 سنة، وهذا ما يسبب لي قلقا على حالتي، فأنا خائفة جدا ولا أعرف ماذا أعمل أو ما هو سبب هذه الكحة بالضبط؟ فأنا أحيانا أبكي على حالي وأرجو منكم طمأنتي على وضعي، فأنا خائفة جدا.

ادعوا لي بالشفاء.

وهل التهاب الجيوب الأنفية تسبب حساسية بالصدر وكحة مستمرة وبلغم أبيض اللون؟ وهل علاجات الكحة تفيد في ذلك أم أنه يجب أخذ علاج للجيوب نفسها؟ وهل هناك أسباب أخرى لحساسية الصدر؟

أرجو الإفادة وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بدايه ندعو الله عز وجل أن يذهب عنك روعك ويبدل خوفك الذي لا نجد له مبررا، فإن من شكواك ومن الأدوية التي وصفها لك طبيبك المعالج يتضح جليا أنك تعانين من حساسية بالصدر والتى ترتبط بشكل مباشر بحساسية الأنف والتي ينتج عنها في الغالب التهاب بالجيوب الأنفية مترتبا عليها وجود مخاط أو بلغم ينحدر من الأنف مارا بالبلعوم الأنفي إلى الحلق ومنها إلى الصدر مسببا التهيج المستمر للكحة، والتي غالبا ما يكون البلغم فيها أبيض اللون بسبب الحساسية ونظرا لشدة الكحة واستمرارها مما يؤدي إلى ما تعانين منه من آلام في البطن والمعدة وكذلك احتقان بالحنجرة وهو ما تسمينه بالتشققات! ولكن لا وجود لما تتوهمينه من أورام بالقولون أو الرئة أو خلافه، فالأمر أبسط مما تتصورين، ولكن هوني على نفسك، واعلمي أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله علينا، وعليك من الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن وكما يقول الله سبحانه وتعالى: (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))[الرعد:28]، وكذلك يجب أن نأخذ بأسباب العلاج وهي ما تتناوليه من أدوية للكحة والحساسية مع البعد عن كل مهيجات الحساسية مثل التراب والدخان والعطور والبخور والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية من كلور وكلوركس وغيره مع تناول حبوب مضادات الهستامين مثل الكلاريتين والكلارا حبة كل مساء، وإذا كان هناك بلغم ملون فيجب إضافة مضاد حيوي مثل كيرام أو كلافوكس 625 حبة كل 8 ساعات.

ولابد أن تعلمي أن العلاج قد يستغرق بعض الوقت ولذا عليك أن تتحلي بالصبر، واعلمي أنه كما علمنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أن (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) فاصبري واحتسبي وسوف تجدينه في ميزان حسناتك يوم القيامة إن شاء الله تعالى.
والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات