انسداد الجهة اليمنى من الأنف، مع احمرار العين وعدم نزول إفرازات وصداع وجفاف الحلق، ما تفسيره؟

0 613

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من انسداد في الأنف الأيمن فقط واحمرار في جفن العين اليمنى أيضا، الإفرازات في الطرفين لا تنزل، وإذا نزلت فتكون ملزقة وبكمية قليلة جدا.

مؤخرا أصبح معي صداع نصفي والغثيان القديم زاد جدا.

كنت أعاني من التهاب جيوب شديد ومزمن حيث إني لا أشفى إلا ويعود المرض، فأصبح العرق الذي فوق الجيب الأيمن ينبض، وأنا أتناول مضادات الحساسية من قبل كلاريتين والآن زيرتيك، وأخذت إبرة كورتيزون في الأنف لكن ما زالت الأعراض.

أحيانا ينتقل الانسداد مؤقتا إلى الطرف الأيسر ويفتح الطرف الأيمن فينتقل معه الصداع النصفي.

أشعر بنشفان في جبيني وأنفي، لا أعطس إلا بشكل نادر جدا، ولقد أجريت كيا للجيوب فانفجر أنفي بالإفرازات وتحسنت لمدة 10 أيام وصار المخاط ينزل كله، لكن بعدها عدت إلى الحالة السابقة.

أحيانا ينزل جلط دم من أنفي + دم، وأنا أستعمل بخاخ الكورتيزون ولا أشعر بتحسن أبدا.

من شدة الصداع أشعر بنبض شديد في الأذن اليمنى.

عند الاستنشاق أشعر بسيخ نار يخترق أنفي إلى باقي أجزاء رأسي الأيمن.

عندما يكون الطقس مغبرا تزداد الحالة بشكل كبير.

بدأت الحالة معي عندما كنا نجدد المكتب منذ 7 أشهر.

يقول الدكتور دائما: أنه يوجد احتقان شديد في حلقي.

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من حساسية مزمنة بالأنف والجيوب الأنفية تبعا لها يتناوب عليها الالتهابات من وقت لآخر، وكذلك من الواضح أنك تعاني من انسداد مزمن في الجهة اليمنى من الأنف، والذي قد ينتقل أحيانا إلى الجهة اليسرى، وأن ما تتناوله من حبوب مضادات الهستامين مثل الكلاريتين والزيرتك وكذلك بخاخ الكورتيزون مثل الفلوكسيناز أو غيره من العلاجات الجيدة التي تستخدم للحد من شدة الحساسية، ولكن يجب الحذر من الحقن الموضعي للكورتيزون بالأنف؛ لأنه تبين وجود بعض الحالات التي أصيبت بالعمى من جراء ذلك، ولذا توقف الأطباء بعدها عن مثل هذا الإجراء واكتفوا ببخاخ الكورتيزون الموضعي بالأنف أو حقن الكورتيزون في العضل وليس في الأنف على شريطة عدم الإكثار من ذلك ولكن على فترات متباعدة لا تقل عن 4 أشهر، وذلك حتى يتسنى للجسم من إفرازها والتخلص منها وبذلك يمكننا الحد من أي آثار سلبية لحقن الكورتيزون بالعضل.

وأما عن الكي فهو يكون للأنف وليس للجيوب الأنفية، وقد يكون سبب نزيف الأنف إما ضعفا في شرايين الأنف، أو نتيجة الإفراط في استخدام بخاخ الكورتيزون لعلاج حساسية الأنف، ويتم التعامل مع هذا النزيف حسب شدته إما بالكي الكيميائي بنتات الفضة، أو بالكي الكهربائي لمكان النزيف، وقد يكون سبب نزيف الأنف الجفاف الشديد، ولذا ننصح باستعمال مرهم دروسانوز لترطيب الأنف في مثل هذه الحالات.

وأما عن وجود احتقان شديد بحلقك فهذا إما نتيجة تنفسك من الفم بدلا من الأنف لانسداده، أو نتيجة نزول المخاط أو البلغم المتجمع في الأنف في حالة التهاب الجيوب الأنفية إلى الفم عن طريق البلعوم الأنفي مسببا التهابات مزمنة بالحلق، ويمكننا التغلب على هذا الأمر باستنشاق غسول قلوي لتنظيف الأنف باستمرار، ومنع تجمع أي إفرازات فيها، مع ملاحظة عدم الاستنشاق بقوة لتفادي الشعور بالحرقان أو السيخ الذي تشعر به على حد قولك.

ومما يبرهن على أن أساس الداء هو حساسية الأنف، وما يترتب عليها من التهابات الجيوب الأنفية قولك: أن الحالة بدأت معك أثناء تجديد المكتب منذ 7 شهور، وأن الأمور تزداد سوءا عند تغبر الطقس أو الجو، ولذا يجب أن نبدأ علاجنا من هذه النقطة، وهي تفادي واجتناب أي مهيجات للحساسية مثل التراب والدخان والعطور والبخور والبويات والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، وغيرها من المواد ذات الروائح النفاذة، ومع اشتداد أعراض الحساسية نستخدم حبوب الكلاريتين، مع بخاخ فلوكسيناز للأنف مرة واحدة كل مساء، وفي حالة تضاعف الأمر بالتهاب بالجيوب الأنفية، ووجود مخاط ملون وصداع شديد في الجبهة وخاصة عند الاستيقاظ من النوم فنأخذ مضادا حيويا مثل سيبروباى أو سيبروكسين 500 مج كل 12 ساعة، مع استنشاق الغسول القلوي للتخلص من أي إفرازات قد تتجمع بالأنف، وفي كل الأحوال تتوقف عن حقن الكورتيزون بالأنف لما في ذلك من عواقب وخيمة.

حفظنا الله وإياك من كل سوء، وأتم عليك نعمته وعافيته وستره في الدنيا والآخرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات