استخدام السبراليكس كعلاج للقولون العصبي والآثار المترتبة على استخدامه لمدة طويلة

0 576

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو التكرم بإفادتي حول الأفضل لعلاج نوبة القولون العصبي، فهل الدوجماتيل الذي سبق وأن استخدمته علاج نافع؟ وهل له تأثير على الغدة النخامية حيث أنني وجدت أنه يسبب زياده هرمون الحليب؟ وهل له مضاعفات؟ وهل يكفي استخدامه لمدة شهر واحد بمعدل حبة يوميا؟ وهل يتعارض مع السبراليكس حيث وصفه لي الطبيب النفسي الذي شرحت له الضغوط النفسية التي مررت بها والتي تسبب لي نوبة القولون العصبي؟ وهل تكفي جرعة 10 ملم يوميا لمدة 6 شهور للانتهاء من العلاج؟ وهل له أثر سلبي علي من الناحية الجنسية؟ مع العلم بأنني سبق وأن استخدمت السبرام وكان تأثيرة سيئا في الناحية الجنسية.

أرجو أن لا تبخلوا علي بالنصيحة، فإنني سوف أطبق نصيحتكم لي فورا حيث أنني أشعر أحيانا بالانحطاط في قوتي وألم في ركبتي بعد تناول السوائل بكثرة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waleed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالدوجماتيل قد يرفع هرمون الحليب لدى بعض الناس، وقد يؤدي إلى تضخم وقتي بسيط في الغدة النخامية، وهذه الزيادة في الهرمون وهذا التضخم يرتبط بالجرعة التي يتناولها الإنسان، وغالبا مع الجرعات الصغيرة مثل 50 مليجرام صباحا ومساء لا يكون هنالك أثر، ولكن لابد أن نعترف أن هنالك تفاوتا يحدث ما بين الناس في تفاعلهم مع هذه الأدوية.

وعموما؛ فإذا سبب لك هذا الأمر أي نوع من المضايقة فيمكن التوقف عنه، فهو ليس دواء ضروريا وإنما هو دواء مساعد.

وأما السبراليكس فهو دواء علاجي جيد وممتاز جدا ويساعد في علاج القولون العصبي، وذلك بعلاج القلق والتوتر والاكتئاب الذي غالبا ما يكون مرتبطا ومثيرا للقولون العصبي، وجرعة السبراليكس هي (10 - 20) مليجرام في اليوم، وتتفاوت من إنسان إلى آخر.

ونحن نقول بأن جرعة البداية هي 10 مليجرام، وبعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إذا لم يحس الإنسان بتحسن معقول يرفع الجرعة إلى 20 مليجرام، ومدة العلاج ستة أشهر على أقل تقدير، وهذا الأمر يختلف ويتفاوت من إنسان إلى إنسان آخر، فهنالك من يحتاج للدواء لمدة أطول، علما بأن هذا الدواء من الأدوية السليمة، ومهما طالت مدة استعماله - حتى ولو كانت لسنوات - لن يتأتى ذلك بأي ضرر، بل على العكس تماما سوف يعود بعائد إيجابي على الصحة النفسية.

وأما بالنسبة للأثر على الناحية الجنسية فإن (4 - 5%) من الرجال ربما يشتكون من نوع من الضعف الجنسي البسيط جدا، وهذا يظهر مع جرعة الـ20 مليجرام أكثر من جرعة 10 مليجرام، والدواء ربما يؤدي إلى تأخير في القذف لدى بعض الرجال.

ولابد أن أقول لك بأن هذه الأعراض الجنسية بالرغم من قلتها وعدم خطورتها إلا أن الكثير من الناس قد أصبح منشغلا بها، وأستطيع أن أقول أن هنالك نوع من التوهم مما كان له الأثر النفسي السلبي على بعض الناس، فالحقائق واضحة وهي بسيطة وهي أن الدواء دواء سليم وأثره الجنسي السلبي قليل ويحصل لقلة قليلة من الناس، وكما ذكرت فأنت كانت لك تجربة سلبية مع السبرام، والسبرام قطعا مرتبط لدرجة كبيرة بالسبراليكس، وأقول لك: حاول أن تكسر الحاجز النفسي وجرب السبراليكس، وإذا وجدت صعوبة حقيقية معه فعندها يمكن أن تتوقف عن تناوله، والدواء الوحيد الذي ربما لا يكون له أي آثار سلبية نفسية جنسية هو الفافرين، فالفافرين هو أكثر هذه الأدوية التي ليست لها أثر نفسي جنسي سلبي.

وعموما؛ ابدأ في السبراليكس وتناوله بجرعة الـ10 مليجرام، ثم بعد ثلاثة أسابيع أرجو أن تلاحظ مدى التحسن الذي سوف تتحصل عليه، وبعد ذلك إذا كانت الأمور جيدة استمر على نفس الجرعة، وإذا لم تكن جيدة ارفع الجرعة إلى 20 مليجرام، وإذا حدث الأثر السلبي الجنسي فسوف يكون نوعا من الحاجز النفسي الذي ربما لا يشجعك على الاستمرار على الدواء، وهنا يمكنك التوقف عنه وتبدأ في الفافرين، وجرعة الفافرين هي 50 مليجرام ليلا يتم رفعها بعد أسبوعين إلى 100 مليجرام ليلا، ويفضل تناوله بعد الأكل لأنه ربما يؤدي إلى عسر بسيط في الهضم لدى بعض الناس.

وأما السبل الأخرى الفعالة والجيدة في علاج القولون العصبي هي ممارسة الرياضة، فالرياضة تعتبر جيدة جدا لإزالة أعراض القولون العصبي وكذلك التوتر، كما أن ممارسة تمارين الاسترخاء تعتبر أمرا جيدا ومفيدا .

كما أن هذه الضغوط النفسية ربما تكون هي السبب في هذه الأعراض، ونحن لا ننكر ذلك ولكن كل الناس تتعرض إلى صعوبات، والإنسان عليه أن يتعايش ويتكيف مع صعوباته، ويحاول أن يجد الحلول المناسبة لها، وعليك بالاستعانة بالدعاء أن ييسر الله أمرك، ويرفع عنك كل ما يضايقك ويسبب لك هذه الصعوبات النفسية.

وأما الشعور بالانحطاط في القوة الجسدية أو الإجهاد الجسدي فهو ناتج عن الحالة الاكتئابية، كما أنه من الواضح أنك تراقب نفسك بصورة دقيقة، فأرجو أن لا تهتم كثيرا لهذا العرض فهو يختفي تماما.

وأما بالنسبة لألم الركبة فلا أعتقد أن لديه علاقة مطلقا بالعلاج الذي تتناوله، ولا علاقة له بالطبع بالحالة النفسية التي تعاني منها، وإذا كنت تقصد أن هذا يصيبك بعد تناول السوائل بكثرة فأنا لا أرى أن هنالك علاقة مباشرة بين الأمرين، ومن الممكن أن تقابل طبيب العظام وتتأكد أنه لا توجد أي خشونة في مفصل الركبة أو أي التهاب في الأوتار التي تثبت الركبة، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات