السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد فكرت في ارتداء الإسدال، وكل من في البيت موافقون، ولكني مترددة فكيف أقوم بذلك دون تردد وباقتناع تام؟
ثانيا: كيف أتخلص من رائحة العرق دون عطور؟ وهل يمكن وضع مزيلات عرق؟
وشكرا جزيلا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد فكرت في ارتداء الإسدال، وكل من في البيت موافقون، ولكني مترددة فكيف أقوم بذلك دون تردد وباقتناع تام؟
ثانيا: كيف أتخلص من رائحة العرق دون عطور؟ وهل يمكن وضع مزيلات عرق؟
وشكرا جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ _ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تترددي في فعل الخير، واعلمي أن في السدل طاعة لله ووقاية للمرأة من النظرات المريضة، وفيه فوائد صحية عظيمة للمرأة كما ثبت ذلك في دراسة غربية نشرت في صحفنا العربية، حيث ثبت أن أقل النساء إصابة بسرطان الأنف وبالأمراض التي تتلف خلايا بشرة الوجه هن نساء الجزيرة العربية، والسبب في ذلك هو غطاء الوجه.
وإذا تأمل الإنسان قوله تعالى: ((وليضربن بخمرهن على جيوبهن...))[النور:31]، يتضح له أن ذلك هو السدل، وهو أن يتدلى الغطاء من الرأس فيغطي الوجه ويغطى فتحة الجيب وهي ما يدخل من خلاله الثوب، وهي الفتحة التي تكون تحت الحنك في أعلى الصدر، وهذا ما نقله عدد من أهل التفسير كما فعل صاحب الأضواء رحمة الله عليه، وأوردوا ما فعله ابن عباس حين أسدل من على رأسه وأظهر عينا واحدة وقال هكذا، ويؤيده أيضا قول الصديقة رضي الله عنها: (كنا إذا حاذانا الركبان أسدلت إحدانا على وجهها).
ولا شك أن الفتاة التي تسدل ما يغطى وجهها تنال احترام الجميع قال تعالى: ((يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين))[الأحزاب:59]، يعرفن بأنهن العفيفات الطاهرات.
وقد أحسن أهلك في تشجيعهم لك وهذا إدراك لأهمية الحجاب الكامل، وأثره في صيانة الفتاة وحفظ المجتمع، واعلمي أن المسلمة حين تلتزم لا تبالي بما يقوله الناس، ولا تلفت للشبهات والتعليقات؛ لأن غايتها رضوان رب الأرض والسماوات، وربما وجدت من تقول لك لن تتزوجي، إذا لم تتبرجي ويرد على هذه الشبهة الإحصاءات الرسمية التي تدل على ارتفاع نسبة الزواج بين المحجبات عن الأخريات، ولا عجب فإن الرجال يبحثون عن التي يأمنون معها على فراشهم وأولادهم ((فالصالحات قانتات حافظات للغيب))[النساء:34].
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالحرص على كل ما يرضيه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وشكرا لك على تواصلك مع موقفك، ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد.
وأما بالنسبة للشق الآخر من سؤالك فقد أجبنا عن أسئلة سابقة شبيهة به، واخترنا لك منها: (18547 - 18638) فارجعي إليها.
والله الموفق.