السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 13 عاما، حالتي لا تسر أبدا، وكم أتمنى أن أكون أفضل من ذلك، فأنا من يوم أن حصلت على الإجازة وليس لي سوى الكمبيوتر، مقصرة جدا في حق والدتي، ومقصرة مع ربي، لم أبدأ حتى الآن في حفظ القرآن، وكل يوم أقول: سأبدأ من اليوم، ثم أتكاسل، أنا همتي فيها الكثير من الفتور، وأتمنى أن أطلب العلم الشرعي، لكن هيهات من كسلي، فهل من مساعدة؟ أريد أن أكون أفضل من ذلك.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إحساسك بالتقصير هو الذي سوف يدفعك لتحقيق الخير الكثير، فتوجهي إلى الخالق القدير، واعلمي أن رضا والديك مما يوصل إلى رضوان السميع البصير، واعلمي أن النفس كالطفل كما قال الشاعر الحكيم:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
ومما يعينك على الإصلاح والتغيير ما يلي:-
1- صدق التوجه إلى من بيده الخير.
2- مصادقة صاحبات الهمم العالية.
3- تنظيم الأوقات وترتيب الأولويات.
4- وضع خطة معتدلة والتدرج في تطبيقها.
5- إدراك مخاطر الإدمان على الكمبيوتر والإنترنت.
6- تذكر الغاية التي خلقت لأجلها، ألا وهي عبادة الله، فكيف يقصر الإنسان في مهمته الأساسية؟!
7- العلم بأن كل عمل يتاح يشغل عن الواجبات يدخل في الحرمة، والإنسان لا يجوز أن يقدم على طاعة والديه صلاة النافلة، فكيف بما هو دونها؟! لأن طاعة الوالدين من واجبات الشريعة العظيمة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، فإن الله وعد أهلها بمغفرة الذنوب وبتيسير الأمور، واهتمي بوالديك، واقتربي منهم، وصلي رحمك، واعلمي أن الله في عون العبد ما دام في عون إخوانه، فعليك بالإحسان، فإن الله سبحانه: (( مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ))[النحل:128].
وأرجو أن نسمع عنك كل خير، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وشكرا على سؤالك الذي يدل على أن فيك الخير، وأن لك نفسا لوامة، فحولي الأماني إلى أعمال، واستعيني بالكبير المتعال.
وبالله التوفيق والسداد.