السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الواقع لقد قمت بعمل الـ(Fsh) في اليوم الثالث من الدورة، علما أن عمري 40 سنة، فإذا كان مخزون البويضات بدأ في النفاد فهل هناك أمل في عملية الحقن المجهري؟ وهل الموضوع يستحق المحاولة؟ وهل تحليل الـ( Inhibin b ) مجد في هذه الحالة لكي يخبرنا عن جودة هذه البويضات؟ وهل هناك أي علاج لتحسين حالة البويضات المتبقية؟ وهل هذا مؤشر لانقطاع الدورة؟

مع العلم بأن جميع السيدات في أسرتي -سواء من جهة الأم أو الأب- تأتي لهن الدورة إلى ما يقارب الخمسين وأحيانا أكثر من ذلك، وبالنسبة لحبوب منع الحمل فرأي أحد الأطباء أنه يعمل على عدم التبويض لكي يتم التبويض بشكل جيد في الشهر التالي.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فدائما نؤكد أن باب الأمل مفتوح، وأمور الإنجاب ليس للأطباء فيها القول الفصل، بل هذا لله تعالى، فهو وحده القادر أن يرزق من يشاء بغير حساب وفي أي وقت.

وأما مسألة أن مخزون البويضات قد بدأ في النفاد فلا يعني عدم الاستجابة لعملية أطفال الأنابيب، ولكنه قد يعني أن استجابة المبيض لعملية التنشيط قد تكون صعبة بعض الشيء.

وبالنسبة لنسبة الـ(Inhibin b) فهو يفرز من البويضات الصغيرة في المبيض، وهو يتحكم في إفراز هرمون الـ(Fsh)، وبالتالي فإن قياسه هو مؤشر أفضل من قياس نسبة الـ(Fsh) على مخزون المبيض؛ لأنه يدلنا على وجود تلك البويضات الصغيرة التي تكون قابلة للتنشيط، وإذا كان معدله في اليوم الثالث من الدورة أقل من 45 Pg/ml فهذا يعني أنك تحتاجين إلى جرعات منشطة للمبيض أكبر، وقد وجد أن الاستجابة للتنشيط تكون أقل، وكذلك نسبة حصول الحمل أيضا تكون أقل في حالة عدم ارتفاع نسبته عن المعدل الذي ذكرته.

وبالنسبة لنوعية البويضات فالعمر يتحكم في هذا الموضوع، ومن المعروف أن البويضات الممتازة تخرج في قمة وقت الإخصاب عند المرأة، وهو في العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر، ولكن إذا كانت نسبة الـ( Inhibin b ) فوق الـ 45 Pg/ml فهذا أيضا مؤشر على أن المبيض لا يزال يحتوي على بويضات ذات نوعية جيدة، وهذا ليس مؤشرا على انقطاع الدورة مباشرة، ولكن قد يختفي أثر الـ( Inhibin b ) في الدم في السنة التي تسبق انقطاع الدورة، إذن فالأمر قد يستغرق وقتا.

وسن انقطاع الدورة عند النساء هو ما بين 44 سنة إلى 55 سنة تقريبا، وليست كل النساء سواء من حيث انقطاع الدورة، فمنهن -كما ذكرت- من تأتيها الدورة حتى عمر متأخر، ومنهن من تقطعهن الدورة وهن في أوائل الثلاثينات من العمر، ونحن الآن لا نتكلم عن انقطاع الدورة بقدر ما يهمنا استجابة المبايض للتنشيط بهدف الحمل.

وأما بالنسبة لحبوب منع الحمل فإعطاؤه ليس هو المتبع في كل الحالات، وأنا أرى الآن إذا كانت نسبة (Inhibin b) ما زالت جيدة أن تبدئي بعمل محاولة أخرى للحقن المجهري، وقد يستخدم طبيبك هذه المرة بروتوكولا مختلفا عن المرة الماضية حتى تكون استجابة المبيض أفضل من المرة السابقة.
والله الموفق.