السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نصحني كثير من الأصدقاء باستئصال اللوزتين، خصوصا وأني دائما ما أصاب بالتهابها بمعدل مرة كل شهرين، وأستخدم بعض المضادات الحيوية، إلا أنها في بعض الأحيان لا تؤثر في علاج هذا الالتهاب.
وسؤالي هو: هل الأعراض - آلام في الظهر والمفاصل والإحساس بارتفاع درجة حرارة الجسم - سببها هذا الالتهاب؟ وما هي المخاطر من إزالة اللوزتين كليا؟!
مع العلم أني قرأت أنها بعد سن معين (23 سنة) ليس بالضرورة إزالتها، وما هي أفضل الطرق لإزالتها؟ وهل هناك علاجات أخرى من الممكن استخدامها للتخلص من هذا الالتهاب؟!
مع العلم أني أعمل مهندسا ودائما معرض للغبار وتقلبات الجو.
مع شكري العميق للقائمين على هذا الموقع النافع جدا، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشاهين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعانيه من ارتفاع درجة الحرارة وآلام الظهر والمفاصل ما هو إلا نتيجة لالتهاب اللوزتين المزمن الذي يتردد عليك مرة كل شهرين، أي أكثر من خمس مرات سنويا، ومما لا يخفى على كل ذي لب ما يترتب على ذلك من تعاطي الكثير من المضادات الحيوية ذات التكلفة المادية العالية، وكذلك تكلفة جسدية على أجهزة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى أن تكرار الالتهابات يستلزم التغيب عن العمل بالأيام والأسابيع وما يترتب عليه من ضعف القوة الإنتاجية، فكل ذلك يوضع في الاعتبار عند موازنة الأمور.

وإننا لا نلجأ إلى الجراحة والاستئصال إلا إذا فشلت الطرق الوقائية والدوائية في الحد من هذه الالتهابات المتكررة، وبما أنك كثير التعرض للتقلبات الجوية وفقا لطبيعة عملك، وبعد تعاطيك للمضادات الحيوية التي أصبحت لا تجدي نفعا في كثير من الأحيان، والأهم من ذلك كثرة تكرار هذه الالتهابات سنويا، فالمراجع العلمية تقرر أن تكرار التهاب اللوزتين أكثر من ثلاث مرات سنويا سبب لإزالتها، فما بالك بأكثر من خمس مرات سنويا.

وبالطبع فإن استئصال اللوزتين في الصغر أسهل، لكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بروماتيزم المفاصل والقلب من المرضى الذين تعدت أعمارهم 25 سنة، ولكن أنصح في حالتك وبعد عدم جدوى العلاجات ولتكرارها كثيرا باستئصالها في نهاية الصيف وقبل الشتاء، أي في الخريف لاعتدال الجو بين الحرارة والبرودة.

نسأل الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل.

والله الموفق.