برنامج غذائي يحتوي على الغذاء والطاقة الكاملة التي يحتاجها الجسم.. الثآليل الأخمصية

0 447

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أتقدم بخالص شكري لكم على ما تقدمونه من هذا العمل الرائع، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

أرجو منكم أن ترتبوا لي الفطور والغداء والعشاء بحيث يحتوون على الغذاء والطاقة الكاملة التي يحتاجها الجسم، علما بأن وزني أقل من الطبيعي، وأشعر بالخمول والكسل، وقبل شهر أصبت بالقولون العصبي، وعندما كان عمري خمس سنوات استأصلوا لي المرارة بالعملية الجراحية، حيث لا أملكها وأجوع بسرعة بعد أكل الطعام.

وعندما أكون جائعا تصدر أصوات من البطن وتتكون كرة منتفخة ومتحركة إذا ضغطت عليها تخرج صوتا ويتغير مكانها، فأرجو منكم تفسير ذلك وترتيب الجدول الغذائي لي.

ثانيا: أعاني من انتفاخات مثل البلاعيم على جانبي الحلق، وعلى جدار الحلق حبوب حمراء، علما أني لا أشعر بها ولا أحس بأي ألم، وتظل شهرا أو أكثر، وقد ذهبت المركز لكن الطبيب لم يهتم بي كثيرا ولم آخذ لها دواء بل للمعدة فقط.

ثالثا: يوجد على باطن رجلي حبة بيضاء ليس فيها ماء ولكن كلها من الجلد، وهي صلبة نوعا ما، وبداخلها شيء وخيوط سوداء وشعيرات، وإذا ضغطت عليها بقوة قليلا أحس بالألم وأحس بشيء مكانه في الداخل كالجذور، وهذا منذ أربعة أشهر تقريبا، وقد عرضت على المركز ولم أجد سوى مرهم ولكن لم يفد لأن الجرح من الداخل، والآن أحس أحيانا بدقات قلبي من خلاله، وقد ظهر لي اثنان مثله ولكن أصغر منه وذلك بجانب الكبيرة بحجم حبة الخال، فهل يؤدي ذلك إلى سرطان؟! لأن العيادات الخاصة غالية الثمن.

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الاستشارات الطبية لا تغني عن زيارة الطبيب، فالطبيب بسؤاله المريض عن الشكاية والتعمق فيها ثم بالكشف الطبي يستطيع الوصول بإذن الله للتشخيص الصحيح، وبحمد لله فإن العلاج في قطر مجانا، فلماذا الذهاب للعيادات الخاصة وقد أمنت الدولة العلاج المجاني والأدوية المجانية.

وأما وجبات الغذاء الصحية للإنسان فأعطيك نموذجا عنها.

في الصباح: رغيف خبز - ملعقة مربى - قطعة جبنة بيضاء - كأس حليب - قطعة فاكهة.
في الغذاء: صحن سلطة - قطعة لحم أو دجاج أو سمك - طبق مكرونة صغير أو صحن أرز أو بطاطا محمرة - قطعة فاكهة.

في العشاء: رغيف خبز - بيضة معمولة كما تريدها - صحن سلطة - قطعة جبنة بيضاء - قطعة فاكهة.

وأما الأصوات في البطن فسببها الغازات التي تتحرك في البطن، وتنجم إما عن بلع الهواء أثناء تناول الطعام بسرعة أو من الفول أو الحمص أو البقوليات أو المشروبات الغازية أو التهام الطعام الكثير فوق بعضه.

وأما موضوع البلاعيم فلا يمكن إعطاء العلاج دون الكشف عند طبيب الحنجرة، فقد يحتاج الأمر إلى استئصال اللوزتين إن كانت متضخمة.

وأما دقات القلب فقد تحس بها بعد الجهد العضلي الكبير أو الجهد العضلي الصغير إن كان هناك فقر في الدم.
________________________________________________________

انتهت إجابة المستشار د.محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د.أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، فأجاب قائلا:

فإن الوصف لما في أخمص القدم يتماشى مع ما يسمى بالثآليل الأخمصية، وقد أوردنا إجابات متعلقة بعلاجها سابقا، ونعيد الكلام هنا.

مسمار اللحم أو عين السمكة هما الاسمان الشهيران للثآليل الأخمصية (أي التي تصيب القدمين من الأسفل)، وسبب هذه الثآليل الأخمصية فيروس، وهو مرض معد - أي ينقل العدوى - باللمس، خاصة إذا كان الجلد مبتلا أو إن حصل تماس صميمي، أو كان أحد الجلدين مقشورا، وتنتقل العدوى باللمس المباشر أو باللمس غير المباشر، ومع أنه مرض معد إلا أنه ليس بالمرض الخطير ولكنه مزعج.

وأما بالنسبة للعلاج فأولا العلاج السببي: وذلك بتجنب التلامس مع المرضى، خاصة الحمامات المشتركة وما يستعمله الناس فيها، فعلى المريض ألا يعرض غيره للعدوى باستعمال الأدوات المشتركة، وعلى غير المريض تنبيه المريض ونشر هذا الوعي الصحي، وكذلك فالمريض يمكن أن ينقل العدوى في جسمه من موضع لآخر باللمس، أو عن طريق تبديل الجوارب المبتلة، ووضع اليمين في الشمال والشمال في اليمين.

وثانيا: العلاج الدوائي، وله وسائل عديدة نعدها باختصار:

- التقشير اليومي ثم وضع أحد المستحضرات التجارية العديدة التي تحوي موادا كاوية مخربة مثل: الفيرومال أو الديوفيلم أو حمض الصفصاف بتركيز 40 % فوق الثؤلول بحذر دون إصابة الجلد الطبيعي المجاور، أو حماية الجلد المجاور بلزقة طبية أو دهن الفازلين، ويجب الاستمرار اليومي بالدهن إلى أن يقضي عليها تماما، وإلا نكست - أي ظهر المرض من جديد - وانتشرت، وقد تحتاج فترة طويلة تصل إلى عدة أسابيع، وأحيانا عدة أشهر.

- التخثير البارد بالآزوت السائل، ولا يستعمل إلا بيد الطبيب، وتختلف درجة النجاح حسب شدة الإصابة وعدد الآفات، وخبرة الطبيب المعالج.

- التخثير الكهربائي، ولا يلجأ إليه في أخمص القدم؛ لأنه يؤدي إلى تشكيل ندبة مؤلمة قد تكون أسوأ في الإزعاج من الثآليل نفسها.

- المنومايسين وهو غالي وغير متوفر في أسواقنا المحلية، ولا يستعمل إلا بيد الطبيب الخبير.

- مركب السولكوديرم، وهو فعال جدا وقوي، ولكنه أيضا لا يستعمل إلا بيد الطبيب الخبير به، وهو أيضا من الأدوية غير المتوفرة في أسواقنا المحلية حاليا.

- الليزر فعال ولكنه مكلف، وهو كمن يضرب مسمارا صغيرا بمطرقة ضخمة.

- الاستئصال الجراحي، ولا يلجأ إليه في أخمص القدم؛ لأنه يؤدي إلى تشكيل ندبة مؤلمة قد تكون أسوأ في الإزعاج من الثآليل نفسها، مثله مثل التخثير الكهربائي.

ويمكن المشاركة بين أكثر من طريقة، والمهم في العلاج هو أن يكون استئصاليا وليس تحسينيا، أي أن نستمر إلى أن يختفي المرض 100% وليس 99% وإلا عاد أو انتشر.

ولا تنس بأنه عليك الإسراع بالعلاج ليس لأنه ضروري ولكن لأن المرض قد ينتشر منك إلى نفسك وإلى غيرك، فالإصابة الصغيرة تحتاج أياما من العلاج، وكلما كبرت احتاجت أياما أكثر ومعاناة أطول، وحل المشكلة في أولها أسرع وأريح وأكثر فاعلية وأقل عدوى.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات