السؤال
السلام عليكم.
تزوجت منذ 6 سنوات، والصراحة: كنت أحب زوجي جدا، لكن عيبه الوحيد أنه ليس مجتهدا في عمله، وأصبحت الظروف تزداد سوءا من سنة إلى أخرى، وأنا بصراحة بدأت أحس بالملل ولا أستطيع أن أصارحه لكي لا يغضب.
أرشدوني أرجوكم، فالحقيقة: بدأت أفكر في طلب الطلاق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم آلاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فقد قيل: (وراء كل عظيم امرأة) تدفع وتشجع، والمرأة لها تأثير كبير على زوجها، فاجتهدي في معرفة مفاتيح شخصيته، ثم قدمي له نصحك دون تردد، واحرصي على حسن اختيار الألفاظ وابحثي عن الوقت المناسب؛ فإن ذلك مما يعينه على قبول النصح، واحرصي على معرفة أسباب تكاسله عن العمل؛ فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، فربما كان في بيئة العمل منفرات، وقد يوجد في مكان العمل من يعاديه ويضايقه، وربما يجد من يقدر جهوده وربما وربما ..
والمرأة الناجحة تدفع زوجها للنجاح بأن تسأله عن عمله وتظهر الاهتمام بإنجازاته، وتبتعد عن مقارنته مع الآخرين لأنه الرجل الوحيد في حياتها، وتفتح أمامه أبواب الأمل، فإنه يدفع للاجتهاد والعمل، وتساعده في رسم أهداف عليا للأسرة، وذلك لأن تحديد الهدف يحرك الجمود ويدفع للصعود للقمة.
ونحن لا ننصحك بالاستعجال في طلب الطلاق؛ لأن وسائل الإصلاح كثيرة، فكرري المحاولات، ولا تطلبي الطلاق إلا بعد دراسة العواقب وملاحظة كافة الجوانب، ولست أدري كيف علاقته بربه؟ وماذا يقول عندما تناقشينه؟ وكم عمره؟ وما هي مؤهلاته؟ وما هي البدائل المتاحة في حالة الخروج من حياته؟ وهل له مصدر رزق بديل أو أرصدة أو غيرها؟ وكيف ينظر للمستقبل؟ وهل هو متحاج لمقابلة طبيب نفسي أو قراءة رقية شرعية عليه؟ وهل يشعر بضيق عند ذهابه للعمل؟
لا شك أن هذه التساؤلات وغيرها تكشف لك مزيدا من الأضواء والأبعاد، ونحن لا نؤيد تركه في هذا الوضع.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة الدعاء لزوجك ولنفسك، وأرجو أن تعمري حياتك بطاعة ربك وتلاوة كتابه.
ونسأل الله أن يسهل الأمور.