السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أتعلم فروع فقه الطهارة والصلاة لأنهما أكثر شيئين أتعرض لهما يوميا، ولأني كثير الوسوسة، بالإضافة إلى أن أصغر مسألة أتعرض لها لا أستطيع التعامل معها؛ وعلى سبيل المثال: في كيفية وضع الكف على الأرض في السجود، هل يجب أن يلمس الكف كله الأرض أم جزء منه؟ والكتب التي تشرح الأصول لا تستفيض في الشرح، وأظل جاهلا بأمور كثيرة، فهل هناك كتب تنصحوني بها يكون أسلوبها سهلا وسهلة الفهم؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن علاج الوسوسة يكون بإهمالها وحسم الأمر بالسؤال والجلوس إلى أهل العلم، والفقيه الواحد أشد على الشيطان من ألف عابد، وديننا ينهى عن التكلف، والكف توضع كاملة مضمومة الأصابع عند السجود، وذلك وضع مريح للإنسان وفيه عون على الطمأنينة والراحة للأعضاء، ومرحبا بك بين الإخوان والآباء.
ولا يخفى عليك أن هيئات الصلاة يتعلمها الإنسان من خلال مشاهدته للعلماء والأئمة عند السجود لله، والمسلم يسجد على سبعة أعظم؛ وهي الوجه ويشمل الأنف والجبهة ثم اليدين وذلك بوضع الكف على الأرض وتكون الأصابع مضمومة ومتجهة إلى القبلة ويجافي يديه عن جسده ويرفع ساعده عن الأرض، ويكون السجود كذلك على الركبتين ويباعد بين الفخذ وساعد القدم، ثم على أصابع الرجلين وتكون الرجل منصوبة وأطرافها في اتجاه القبلة.
ونحن ننصحك بقراءة الكتب المنهجية فإنها أحيانا تستخدم الصور في الشرح والتوضيح، وندعوك للاستماع لأشرطة الشيخ وحيد عبد السلام في حديثه عن أخطاء المصلين، وهناك كتاب للشيخ المنشاوي عن أخطاء المصلين، وكتاب صحح صلاتك.
وأرجو أن تعلم أن الإنسان بعد أن يأتي بهيئات الصلاة فإن عليه أن يستحضر الخشوع فيها؛ لأن الخشوع هو روح الصلاة، وقد نقلت لنا كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بصورة واضحة، وألف في ذلك الشيخ بن باز والشيخ الألباني، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لأصحابه: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
وقد أسعدني حرصك على السؤال، وإنما شفاء العي السؤال، وروح الصلاة الخشوع والطمأنينة والاعتدال، فراقب ربك الكبير المتعال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال.
وبالله التوفيق.