السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أثناء تصفحي للأسئلة الخاصة بدواء الزيروكسات وجدت أن الدكتور محمد عبد العليم نفى تماما أن يكون الدواء مسببا للضعف الجنسي، ولكن في إحدى الاستشارات نبه أحد الإخوان بوجود مقال قرأه في مجلة تنبه عن مخاطر استخدام الزيروكسات، فكان الرد من الدكتور محمد عبد العليم أنه لا ينفي أن زيروكسات يسبب الضعف الجنسي ولكنه قليل.

وبما أنني من المستخدمين لدواء الزيروكسات فقد شعرت بالقلق، فهل الدواء يسبب العجز الجنسي؟ وهل هذا العجز هو من الآثار الجانبية وتزول بوقف استخدام الدواء أم أنها حالة ملازمة؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نأسف جدا إذا حدث نوع من الالتباس حول العلاقة بين عقار الـ(زيروكسات) والضعف الجنسي، وما نورده هنا في الشبكة الإسلامية يقوم على الحقائق العلمية مع الحذر الكامل بعدم إقحام وجهة النظر الشخصية إلا إذا رأينا أن ذلك سوف يكون من مصلحة المريض.

وعليه أرجو أن أوضح الآتي:
1) البحوث المعتبرة تشير إلى أن الزيروكسات يسبب تأخيرا في القذف لدى بعض الرجال.

2) قد يحدث لحوالي 4 % فقط من الرجال ضعفا في الرغبة والأداء الجنسي، وهذا يعتمد أيضا على جرعة البروزاك؛ حيث أن هذه السلبيات ترتبط بصفة أوثق بالجرعات الكبيرة، أي 40 ملغم وما فوق.

3) الرجال الذين تجول في خواطرهم ارتباط الزيروكسات بالضعف الجنسي ترتفع لديهم نسبة الصعوبات الجنسية لتشمل حوالي 25% من الرجال، وهذا بالطبع يرجع للعامل النفسي وليس التأثير المباشر للدواء فقط.

4) الذين تحدث لهم صعوبات جنسية تزول هذه الصعوبات بعد التوقف عن الدواء بأسبوع تقريبا، بمعنى آخر السلبيات الجنسية التي تحدث للقلة القليلة هي وقتية وليست ملازمة.

5) هناك من تحسن أداؤه الجنسي بتناول الزيروكسات والأدوية المشابهة، وهذا يعزى لزوال الاكتئاب والمخاوف وتحسن الصحة النفسية بصفة عامة.

وبالله التوفيق.