المعاناة من شرود الذهن وتأنيب الضمير على بعض التصرفات

0 303

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

أعاني من شرود الذهن خصوصا عند المشي، فعلى سبيل المثال عندما أذهب إلى السوق أو عندما تحدث أي مشكلة في العمل؛ أرجع إلى البيت وأقوم بتأنيب نفسي أني كنت من المفترض أن أعمل كذا أو أرد على فلان بكذا، ولا أريد حالتي أن تتطور، فما الحل؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن أسباب شرود الذهن وفقدان التركيز القلق النفسي، خاصة المصحوب بالإرهاق الجسدي، ونصيحتي لك هي:

1- إذا كانت لديك أي صعوبات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية، فحاول أن تجد لها الحلول المناسبة؛ لأن النفس تحتقن للتراكمات الغير مرضية، وهذه الاحتقانات تؤدي إلى القلق ومن ثم فقدان التركيز.

2- أرجو أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة مع ممارسة الرياضة، حيث أن هذه من وسائل تحسين التركيز.

3- من التمارين السلوكية البسيطة هي أن تتامل وتفكر في عدة مواضيع في نفس اللحظة، ثم بعد ذلك تركز على موضوع واحد، فعلى سبيل المثال: اكتب أسماء خمسة مواضيع تفكر فيها في نفس اللحظة، ثم بعد ذلك قم باختيار الموضوع الثالث مثلا وركز عليه فقط، وذلك بالتأمل العميق، وفي نفس الوقت تجاهل بقية المواضيع، وقم بالتأمل مرة أخرى في الموضوع الثالث ثم ابدأ في التوسع فيه إلى أن تحس أنك قد استوعبته مع تجاهل المواضيع الأخرى.

4- الشعور بتأنيب الضمير يأتي من الحساسية النفسية وشعورك بالإخفاق وعدم الإنجاز، وللتخلص منه قم بتذكر أي عمل قمت بإنجازه في نفس اللحظة وكرر ذلك عدة مرات، فعليك أيضا بإجراء حوار داخلي مع نفسك يقوم على تحقير فكرة تأنيب الضمير بهذه الصورة المبالغ فيها.

5- سأصف لك دواء يعرف باسم (موتيفال)، وهو من الأدوية المفيدة جدا لعلاج القلق والتوتر، ويؤدي إلى تحسين المزاج أيضا، وسوف يساعدك إن شاء الله لتقليل الشعور بالذنب، والدواء من الأدوية السليمة وغير إدماني، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة أسبوع، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحا ومساء لمدة 3 أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدةليلا لمدة 3 أسابيع.

أرجو اتباع الإرشادات السابقة وتناول الدواء بالصورة الموصوفة، وأسأل الله تعالى أن يعود عليك ذلك بالصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات