السؤال
أعاني من رهاب اجتماعي ولا تحدث معي دوخة، ولكن الذي يحدث معي فقط هو أنني إذا تكلمت مع أحد يحدث لي تقلصات في الخدود مما يجعلني لا أستطيع الكلام، فقط هذا الذي أعاني منه والحمد لله على كل حال.
أنا أستعمل الزيروكسات ولكن لم ينفعني وأستخدمه منذ شهر تقريبا، علما أني آخذ حبة واحدة يوميا 20 غراما، هل تنصحونني بدواء آخر أم أرفع الجرعة؟ علما أني أبدأ بالتدريج عند البداية والتوقف.
شكرا على جهودكم المبذولة، وجعلها الله في ميزان أعمالكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
الزيروكسات من أطيب الأدوية وأفضلها لعلاج الرهاب الاجتماعي، والجرعة العلاجية المطلوبة في بعض الحالات هي (40 إلى 60 مليجراما) في اليوم، ومن هنا أنصحك أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، والحمد لله أنت على وعي كامل بأهمية التدرج في بناء الجرعة وعند التوقف.
أخي الفاضل! أرجو أن تعطي التمارين السلوكية أهمية، ومن أفضل التمارين في حالتك هي التمارين القائمة على الخيال، بمعنى أن تكون جالسا في مكان هادئ وتتأمل أنك سوف تتكلم لمدة ساعة كاملة، عش هذا الموقف بتأمل عميق، وأنصحك أيضا بأن تقوم بإجراء هذه التمارين لوحدك وأن تقوم بتسجيل ما تود الحديث عنه ثم استمع للمادة التي قمت بتسجيلها.
حاول أن تكون أنت الذي تبدأ بالكلام حين تقابل إخوتك وأصدقائك، وأرجو أن تراقب نفسك مطلقا حين تتكلم للآخرين.
لا مانع أيها الأخ الفاضل أن تستعين أيضا بمن تثق فيه من أصدقائك لإجراء تمارين مخاطبة وتحادث، مثل أن تجعل هذا الصديق يقوم بسؤالك في عدة مواضيع بشرط أن تعطيه أنت إجابات كافية ووافية.
وبالله التوفيق.