السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سمعت أن عند شرب القهوة تترسب حصاها في الكبد أصحيح هذا طبيا أم لا?

وسمعت أن ( العصارة ) الكهربائية المحتوية على الكاغظ ( ورق تمر منه أثناء العصر ) تتخلص من هذه الرواسب، بمعنى صحية بالمقابل مع العصارات العاديات.

ملاحظة: أنا لا أتحدث عن البن الخليجي السعودي بالهيل، ولكن أتحدث عن البن البرازيلي الفرنسي ...الذي يعصر.

وهل البن السعودي الأصفر يعني العربي غير مضر بالصحة?

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Haya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أظهرت الدراسات التي أجريت على شاربي القهوة في السنوات الأخيرة أن للقهوة تأثيرات إيجابية وفوائد صحية عديدة، مثل التقليل من تليف الكبد والحماية من بعض أنواع السرطان وتقليل أعراض الربو وأمراض القلب والباركنسون ( الشلل الرعاشي ) وهذه كانت محصلة دراسة يابانية على القهوة.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يحتسين ثلاثة فناجين قهوة أو أكثر تنخفض احتمالات إصابتهن بسرطان القولون إلى النصف بالمقارنة بمن لا يحتسين القهوة على الإطلاق.

وقد أثبت دراسات أخرى في جامعات أخرى هذه النتيجة.

وأظهرت الدراسة أن القهوة مصدر غني بالمواد المضادة للتأكسد والتي تقلل من آثار المواد الضارة على الجسم وتعمل على الوقاية من بعض الأمراض.

ويوضح ذلك بأنه عند تفاعل الأوكسجين مع المواد الكيماوية في الجسم يتكون ما يسمى بالجزيئات الشاردة التي تهاجم خلايا الجسم وأنسجته بشكل عشوائي، ومن المرجح أن هذه الجزيئات تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والمياه الزرقاء في العيون وضعف المناعة والجهاز العصبي.

واستنتجت الدراسة أن الذين لا يشربون القهوة البتة معرضون للإصابة بهذه الأمراض أكثر من أولئك الذين يتناولون ما بين فنجانين وأربعة فناجين يوميا.

لم أجد في بحثي عن الموضوع أن هناك أثرا للقهوة على أنها تسبب سرطان الكبد.

أما عن البن الفرنسي الذي يعصر أو ما يسمى Espresso فإنه كما تعلمين يحضر من ضغط ماء دافئ على قهوة مطحونة بين الناعم والوسط، وبالتالي تكون مركزة جدا، والقهوة الأمريكية تحضر بأن يمر الماء الحار على القهوة الموجودة في ورق الفلتر.

ولا يوجد فرق من ناحية احتواء القهوة في الثنتين، فهنا يبقى ما يسمى بقايا القهوة في الجهاز، وهنا تبقى على الفلتر، ولم أجد في بحثي العلمي أن هناك فرقا سوى بالتركيز، فالقهوة الفرنسية مركزة جدا.

والأعراض الجانبية تأتي من احتوائها على الكافئين المنبه للجملة العصبية، والذي قد يسبب الأرق، وإن كان تناول القهوة كثيرا فإن ذلك قد يؤدي إلى الإحساس بضربات إضافية في القلب وزيادة حموضة المعدة.

والكافئين نفسه يفيد في حالات الصداع وآلام العضلات، حيث يخفف الألم.

أما البن الخليجي أو القهوة الخليجية، فإنها تحتوي على البن العادي مع الهيل والزعفران وماء الورد والماء، وكمية البن الذي فيها أقل من القهوة العادية، لذا فإن نسبة الكافئين فيها أقل.

وبالله التوفيق.