السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصبت بقشف عند الفم لدى عودتي من الخارج منذ ستة أعوام، فنصحت باستعمال كريم أو زيت (جلسرين)، وبعد استعماله أصبت بالتهابات، وبعد توقفي أصبحت المنطقه سوداء وتظهر بشكل بشع في الشتاء وتختفي قليلا في الصيف، ولقد ذهبت إلى الطبيب ولكني لم أستفد؛ فهل من حل لديكم؟
كما أني أعاني من اسوداد منطقة الإبط، ولقد حاولت كثيرا تفتيحها، مع العلم بأني دائما أنظفها، كما أني نصحت من قبل الطبيب باستخدام بودرة بطاطا بيضاء ولكني لم أجدها؛ فهل لديكم حل لما أعاني منه؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أي التهاب يصيب الجلد قد يتلوه نوع من تغير اللون والذي قد يكون زيادة أو نقصانا في اللون الطبيعي، وإنه لمن الطبيعي أن يزول ذلك اللون مع الزمن بزوال السبب، كما أن تلاشي اللون تحكمه عوامل عديدة؛ منها: نوع الجلد، ودرجة اسمراره، والبيئة المحيطة، والمواد المأكولة، والأدوية المأخوذة، ... وهكذا.
ومن العوامل الهامة في استمرار الاسمرار الدلك والتنظيف القوي والفرك واستعمال الصوابين القوية؛ فكل ذلك يحدث التهابا قد يبدو وقد لا يبدو، ولكن التصبغ والاسمرار هو النتيجة المتوقعة والتي تتناسب مع شدة العامل المحرض.
كما أن جفاف الجلد قد يعطي شيئا من التصبغ، واستعمال المرطبات تخفف من الاسمرار الذي سببه الجفاف، ومن الطبيعي أن يجف الجلد أكثر في فصل الشتاء ويقل جفافه صيفا، ولذلك ننصح بعدم استعمال أي مواد كيميائية غير الصافية والمرطبة كالفازلين وعند اللزوم فقط وتجنب أحمر الشفاه وغيره من المواد الاصطناعية التي قد تسبب الحساسية، وبعد فترة ستزول الأعراض بالتدريج وسيزول التصبغ بإذن الله.
وأما اسمرار الإبطين فهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، كما أن البدانة والاحتكاك من العوامل المهيأة للتصبغات، بالإضافة إلى أن الالتهابات قد تزول ولكنها تترك بعدها لونا أسمر يسمى بالتصبغات التالية للاندفاع، فحاولي تجنب الالتهابات، كما أن هناك عائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وبعض الأدوية مثل (المينوسايكلين) قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وقد ذكرنا أعلاه أن كثرة التنظيف العنيف والدلك يزيد هذا التصبغ بدلا من أن ينقصه، وأما إن كان التصبغ شديدا فيفضل عمل تحليل للهرمونات.
ونود الإشارة إلى أن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية؛ ومنها: (أتاشي) أو (الدوكين 2%) أو (فيدنغ لوشن) أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (ألفا هيدروكسي أسيد)، وحديثا (بيوديرما وايت أوبجيكتيف) ويستخدم يوميا لمدة شهر ويعطي نتائج مشجعة وواضحة.
وأما بودرة البطاطا فهي على ما يبدو أنها ليست وصفة طبيب، وهي على كل حال ليست العلاج الأمثل، ولا أدري لماذا البحث عن الجديد غير المجرب - والذي قد يكون له آثار لا حل لها - وترك المجرب والذي مر على العديد من التجارب والوكالات والمراكز المعتمدة عالميا وكان تركيبه وتركيزه مرخصا بعد سلسلة من المتطلبات.
وبالله التوفيق.