مدى الحاجة إلى القيصرية إذا كان وزن الجنين أقل من المتوسط

0 398

السؤال

السلام عليكم

زوجتي حامل في الأسبوع الـ(39)، وقد كان وزن الجنين في الأسبوع الـ(36) هو (2.5 كج)، وتقول الدكتورة: إنها إذا لم تلد حتى تاريخ (15 شعبان) فلابد من إجراء عملية، وذلك لصغر وزن الجنين.

علما بأن تاريخ بدء آخر دورة هو (1/11/1427هـ)، وهي الآن عادية ولا تشكو من شيء وحركة الجنين عادية كذلك، وهذا هو الحمل الثاني، وقد كانت الولادة الأولى طبيعة وبعد تسعة أشهر وتسعة أيام، فما مدى صحة كلام الدكتورة؟!

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتحي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد ذكرت أن وزن الجنين في الأسبوع الـ(36) كان (2,5 كجم)، وهذا الوزن أقل من المعدل المتوسط لوزن الطفل في هذا العمر، والطبيعي أن يكون (2,8 كجم)، ولكن إذا كان الدم الذي يصل إلى الجنين عبر المشيمة طبيعيا والماء الذي حوله لا يزال أيضا طبيعيا فلا داعي للقلق، وقد يكون هذا اختلافا طبيعيا، وربما كان وزن الطفل السابق أيضا ليس كبيرا، ولكن لابد من إعادة الصورة مرة أخرى في هذه الفترة بعد مرور ثلاثة أسابيع من الصورة الأولى لمعرفة إن كان هناك أي تغير في وزن الطفل والماء الذي حوله والدم الذي يصل إليه، فإن ازداد وزن الطفل وبقي الماء الذي حوله جيدا والدم الذي يصل إليه أيضا جيدا فلا بأس من إعطاء طلق صناعي لتوليد الطفل بتاريخ (15 شعبان)، حيث إن زوجتك سوف تكون قد ازدادت عن شهرها أسبوعا تقريبا، حيث إنه يكون متوقعا أن الطفل سوف يتحمل عملية الطلق الصناعي.

وأما إذا كان التغير في الصورة ظهر بقلة الماء أو انعدامه حول الجنين وكذلك قلة الدم الذي يصل إليه عبر المشيمة، فعندها قد يلجأ الطبيب إلى توليدها بعملية نظرا لقصور نمو الجنين.

وعادة ما يجرب الطلق الصناعي أيضا في هذه الحالات، وإذا ظهر في تخطيط الجنين أن الطفل لم يتحمل الطلق فعندها يلجأ إلى العملية القيصرية فورا، وأما إذا كان الدم الذي يصل إليه منعدما تماما في الصورة فعندها يلجأ إلى العملية فورا من غير محاولة إعطاء الطلق الصناعي؛ لأن الطفل لن يتحمل ذلك غالبا، وبالتالي فأنا أرى أنه لابد من إعادة الصورة الآن لمعرفة الوضع ثم يؤخذ القرار بناء على ذلك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات