السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا ترددت وخفت من فتاة لأني رأيتها ولم أستطع أحدد إعجابي بها نفسيا (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) ماذا أصنع؟ أأقبل الزواج ويمكن أن أحبها مع الوقت؟ خاصة أنها تحبني؟ وطلبت رأيي في الزواج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فلست أدري هل للخوف والتردد أسباب أم لا؟ وهل الفتاة جميلة من وجهة نظرك أم لا؟ وما هي الجوانب الإيجابية فيها؟ وما هي الخيارات البديلة؟ وكيف التقت بك حتى "أحبتك" مع تحفظنا على هذه الكلمة؟ وهل صليت صلاة الاستخارة؟ وما هو رأي أسرتك وأخواتك أو عماتك وخالاتك؟ وما هي المواصفات التي تضعها في ذهنك لشريكة العمر؟ وهل هي متوفرة في الفتاة المذكورة؟
إن الإجابة على هذه الأسئلة سوف تساعدك في حسم هذه المسألة.
وأرجو أن تدرك أن مسيرة الحياة طويلة، وأن المجاملة في مثل هذه الأمور تلحق بالجميع الأضرار، ولذلك لابد من التروي حتى تجد في نفسك ميلا إليها ونحن ننصحك بتذكر ما عندها من إيجابيات لأن السلبيات لا يخلو منها إنسان، وعليك أن تنظر في دينها وأخلاقها وأحوال أسرتها.
وعليك أن تصلي صلاة الاستخارة ثم شاور الثقات أهل الخبرة والدراية، واحرص على أن تكون علاقتك منضبطة بأحكام الشرع فإنها لا تزال أجنبية عنك، وإذا رغبت فيها فاخطبها من أوليائها وأهلها ولا تخطبها من نفسها، واجتهد في إشراك أهلك في الرأي والمشورة.
مع الحرص على صفتين أساسيتين في المخطوبة وهما الدين والخلق.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة أن تدرك أن بنات الناس أمانة وأن المسلم يحب لإخوانه وأخواته ما يحبه لنفسه، فلا ترضى لها بأي تصرف لا ترضاه لأختك أو بنتك أو عمتك أو خالتك.
ونسأل الله أن يقدر لك ولها الخير ثم يرضيكم به.