السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعرضت جدتي في شهر نيسان إلى حادث أدى إلى كسر في رجلها، وقد أجرت عملية وتمت بنجاح والحمد لله، ولكني في الآونة الأخيرة تواجهني بعض المشاكل معها، فهي لا ترغب بأن تمشي ولا حتى أن تنام أو تقعد وحدها، وصارت تطلب المساعدة من أي أحد يوجد حولها، مع أنها بإمكانها عمل ذلك وحدها، وإذا تم رفض مساعدتها بهدف الاعتماد على نفسها تبدأ بالبكاء، وقد احترت معها كثيرا حتى أن المعالج الطبيعي قد عجز معها، مع أنها قبل فترة كانت تمشي وتنام وتقعد وحدها، حتى أن طريقة نومها أصبحت غير عادية، فهي تنام وهي جالسة على السرير دون أن تنام مثلنا.
وقد جربت معها كل الطرق والسبل ولكن دون فائدة، وهي تمضي الليل في البكاء مدعية الألم، مع أنني واثقة أن الألم ليس لهذه الدرجة، وقد حاولت تفهم السبب ولكن لا يوجد أي سبب مقنع، والآن رمضان على الأبواب، ولا أريد أن يضيع مني هذا الشهر بسبب هذه المشكلة، فماذا أفعل معها؟ وكيف أتصرف؟!
وقد حاولت بالطريقة الطيبة والتفاهم ولم يجد ذلك، وحاولت بالجد والعصبية وأيضا لم يجد، وقد حاولت تذكيرها بأن هذا ابتلاء من الله وعليها أن تصبر والحمد لله العملية ناجحة وبإمكانها المشي تقريبا مثل السابق، وأيضا بلا فائدة!
وأخشى عليها من التقرحات وضعف الإيمان والجسم، مع أنها ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن، حتى أنها لا تأكل بالمرة -ممكن وجبة الإفطار فقط- وأحيانا لا تأكلها، وعندما يوضع الطعام لها تحلف بأن لا تتذوقه، وقد حاولنا معها ولكن دون فائدة، فماذا نفعل؟!
أفيدوني وشكرا.