السلام عليكم ..

ولدت وعندي مشكلة تشوه في مجرى البول منذ الولادة، خضعت لعمليات جراحية عديدة، ولله الحمد أنا أتعافى، فهل إذا أنجبت أطفالا هناك إمكانية إصابتهم؟ أيضا: هناك حالة عند الانتصاب للعضو الذكري يتكون انحناء للعضو، مع العلم أن المجرى سليم، فكيف تعالج هذه الحالة ويرجع العضو للوضع الطبيعي؟
وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتتعدد الأسباب المسئولة عن إصابة الطفل بالعيوب الخلقية الخاصة بالمجرى، والتي منها وجود فتحة البول في غير مكانها الطبيعي؛ حيث قد توجد في السطح السفلي للذكر أو السطح العلوي أو في مؤخرة الذكر، وكلها حالات تنتج عن الأسباب الآتية:
1- أسباب وراثية، حيث نجد زيادة في معدل حدوث بعض هذه الحالات في أسر معينة، وتزداد النسب بين التوأم وبين الأبناء للأشخاص المصابين، ولكنها نسب بسيطة تصل إلى 8 %، لذا لا يمكن الحكم على الأطفال المولودين لأب مصاب هل حتما سيصابون بنفس الحالة أم لا؟ ولكن يبقى الاحتمال قائما.

2- أسباب هرمونية نتيجة خلل هرموني أثناء فترة الحمل؛ مما يؤثر على الجنين ونمو الجهاز التناسلي.

3- كذلك بعض العوامل البيئية المؤثرة على الأم الحامل من حدوث تلوث بيئي، فبعض المبيدات والأسمدة المستخدمة في زراعة الخضروات والفواكه تسبب زيادة هرمون الاستروجين، وكذلك بعض الأدوية وعلب الكانز الخاصة بالمياه الغازية، مما يسبب هذا الخلل في نمو الجهاز التناسلي للجنين.

لذا فلابد من اجتماع كل هذه العوامل كي تحدث الإصابة؛ لذا لا تشغل بالك بهذا الأمر، فهذه أمور يصعب توقعها تحديدا، وحيث تختلف النسب والعوامل كما ذكرت.

وبالنسبة لانحراف الذكر فوجود خلل في فتحة البول من أشهر الأسباب لحدوث انحراف القضيب، ولكن يجب في البداية تشخيص هل هذا الانحراف شديد بحيث يسبب مشكلة في الانتصاب والإيلاج والقذف داخل المهبل بشكل سليم يساعد على الجماع والإخصاب أم أن الانحراف بالنسبة العادية الموجودة عند بعض الرجال الطبيعين والتي لا تسبب أي مشكلة متعلقة بالجماع أو الإخصاب؟

لذا يجب عرض الحالة على جراح المسالك البولية للتشخيص وتحديد هل الأمر يحتاج إلى تدخل جراحي لعلاج الانحراف أم لا.

وبالله التوفيق.