السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لثقتي بشبكتكم الغالية أحببت توجيه الأسئلة التالية آملا الإجابة عليها من أهل الاختصاص.
السؤال الأول: جلدي. أنا متزوج ولله الحمد، جسمي يعد معتدلا عند قوم وممتلئا عند آخرين، يعني حوالي 87 كيلوجراما، مشكلتي هي صدور روائح كريهة جدا من منطقة الفخذين عند العضو التناسلي وما حوله، لا أعرف سببا لهذه الرائحة الكريهة القوية رغم أنني أغتسل دائما.
قد تقولون: إن هذا بسبب العرق... لكن منذ متى كان العرق بهذه القوة من الرائحة؟ ومنذ متى تنتج الروائح في وقت قياسي جدا رغم أنني ألتزم بقواعد النظافة؟ ثم لماذا أنا وليس غيري؟ ما المشكلة وما الحل؟
والسؤال الثاني: زوجتي تعرضت لكدمات في صغرها، بعضها أفقدها الوعي وتركت أثرا في جبينها، هي الآن طبيعية جدا على المستوى الفكري والعقلي، المهم شكواها من ضعف الذاكرة وصعوبة الحفظ رغم أنها لم تكن كذلك من قبل.
أنا شخصيا لا أظن أن المسألة لها علاقة بما حصل في الطفولة وإنما لعوامل أخرى الله أعلم بها. أتمنى من الدكتور/ محمد عبد العليم ( وليس غيره) أن يتفضل بإبداء رأيه في هذه المسألة، وأن يشخص المرض وعلاجه.
شكرا على تجاوبكم وكل رمضان وأنتم بخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أخي الفاضل: الإحساس بالروائح الكريهة المنبعثة من الجسم كثيرا ما يلعب العامل النفسي دورا فيها، وقد عرضت على عدة حالات مشابهة وجدت أن بداية مصدر الرائحة الكريهة كان حقيقيا وعضويا ( لوجود التهاب مثلا ) ولكن بعد ذلك يحدث نوع من التضخيم الناتج من القلق وربما الخوف المرضى، وفي حالات نادرة يتحول الأمر إلى هلاوس سمعية.
عموما أخي الفاضل نصيحتي لك هي أن تتجاهل هذه الرائحة بقدر المستطاع، وهنالك دواء يعرف باسم بمظايدPimozide يستعمل لعلاج هذه الحالات وجرعته وهي 2 مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر.
فيا أخي يمكنك محاولة هذا الدواء عل الله تعالى أن يجعل لك فيه خيرا كثيرا.
بالنسبة للفاضلة زوجتك أتفق معك تماما أنني لا أرى أي سبب عضوي لضعف الذاكرة الذي ينتابها، فهو في الحقيقة ضعف في التركيز غالبا ما يكون ناتجا عن نوع من القلق الداخلي البسيط، حيث أن تداخل الأفكار وشرود الذهن هي أكبر مسببات ضعف الذاكرة وقلة التركيز في الأعمار الصغيرة والمتوسطة.
نصيحتي هي: أن تستعيد زوجتك ثقتها بنفسها وأن لا تعتقد بأنه يوجد خلل في ذاكرتها.
تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج وكذلك ممارسة أي نوع من الرياضة المتاحة سوف تساعدها كثيرا في تحسين التركيز.
عليها أيضا أن تقوم ببعض التمارين السلوكية البسيطة مثل تحديد موضوعين أو ثلاثة تود التحدث فيها ومناقشتها ثم فجأة تقرر مع نفسها وتختار موضوع واحد لمناقشته والتركيز عليه وتكراره مع تجاهل المواضيع الأخرى.
لابد لها من أخذ قسط كاف من الراحة والنوم والقراءة بعد النوم المريح يسهل معها الحفظ، لقد وجد أن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته تساعد كثيرا في تحسين الحفظ والتركيز.
لا مانع يا أخي أن تتناول زوجتك أحد مضادات القلق البسيطة وإن لم تظهر عليها مظاهر القلق بوضوح، والدواء الذي أنصح به يعرف باسم فلونكسول.
أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ( نصف مليجرام ) في الصباح لمدة أسبوعين ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحا ومساء لمدة شهرين ثم تخفض إلى حبة واحدةليلا لمدة شهر.
هنالك عقار آخر يعرف باسم توترابيلNootropil يقال أنه يحسن الذاكرة والتركيز ولكن لا أرى أن زوجتك في حاجة إلى ذلك حيث أن هذا الدواء يعطى أكثر لكبار السن.
وبالله التوفيق.
----------------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم، ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الاستشارات التالية: (239626 - 241550 ) والتي تناولت موضوع الروائح الكريهة بالفخذين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته