بسم الله الرحمن الرحيم

أعاني منذ فترة من التهاب متكرر باللوز، وكذلك أعاني من ضيق تنفس عندما أشم رائحة عطر أو بخور، وكذلك عندما أغير حفاظ ابنتي، أحس أن الروائح هذه تصل بسرعة إلى الحلق، فما أسباب هذا الأمر وكيف نقلل من هذه المشكلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لديك مشكلتان متزامنتان، الأولى: وهي التهاب اللوزتين المتكرر، وهذا غالبا ما يكون بسبب ضعف مقاومتك، إما نتيجة الإكثار من شرب السوائل والعصائر المثلجة أو شديدة البرودة، وكذلك النوم في درجة حرارة شديدة البرودة والتعرض لتيار مباشر مستمر بارد لمكيف أو مروحة، مما يضعف مقاومة الغشاء المخاطي المبطن للحلق.

لذا يجب عليك تفادي هذه الأشياء السالفة الذكر، مع الإكثار من تناول فيتامين (سي) والمتواجد بكثرة في الليمون والبرتقال والجوافة، وكذلك يمكنك خلط 3معالق عسل نحل بعصير 3 ليمونات بدون ماء أو سكر، وشربه 3 مرات يوميا، وإذا كانت الالتهابات باللوزتين متكررة ومستمرة بعد كل هذه الاحتياطات فاعرضي نفسك على اختصاصي أنف وأذن، فمن الممكن أنك تعانين من التهاب مزمن باللوزتين، وتحتاجين عملية جراحية لاستئصالهما، وذلك في حال تكرارها عليك أكثر من 5 مرات سنويا، مع وجود ألم بالمفاصل، وذلك ما سوف يقرره الاختصاصي حين مراجعته.

الثانية: هي أنك تعانين من حساسية بالأنف عند تعرضك إلى روائح نفاذة مثل البخور والعطور والدخان وغيرها، وهذه الحساسية من الأمراض المزمنة، وأفضل علاج لها بالوقاية وتجنب التعرض لهذه المهيجات، فإن لم يجد ذلك نفعا فعليك بتناول أقراص مضادة الهيستامين مثل كلاريتين حبة كل مساء، وكذلك بخاخ فلوكسيناز مرة كل مساء للحد من أعراض الحساسية.

أخيرا ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية، فإنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.

والله الموفق.