السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين، لا أرى فيه أي عيب سوى أنه يصغرني بستة شهور أو سبعة، أخاف أن أرفضه ويفوتني قطار الزواج، وأخاف أن أقبل به ثم يعايرني على فارق السن بيننا، وكلام الناس.
أرشدوني ماذا أفعل أرجوكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ N123 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا ترفضي صاحب الخلق والدين، واعلمي أن تلك هي وصية رسولنا الأمين، ولا تلتفتي لمثل هذه الأشياء وتذكري أن عمر خديجة رضي الله عنها كان أكبر من عمر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك سعدت معه وعاشت معه في رضا وهناء، ومرحبا بك في موقعك مع الإخوان والآباء، واعلمي أن كلام الناس لا ينتهي ولم يسلم منهم حتى رسل الله الأصفياء، ولكن العقلاء يحرصون على رضا رب الأرض والسماء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصرف عنك الأشقياء.
أرجو أن تعلمي أنك في مقام البنت والأخت، فاقبلي نصحنا ولا تترددي في القبول به، واعلمي أن التوافق والانسجام يزيل كل خلل وإشكال، والمرأة الناجحة تقبل على زوجها وتطلب رضوان الله بطاعته وتتعاون معه على البر والتقوى، وذلك غاية ما يتمناه كل رجل، وهذا الشاب اختارك من بين الآلاف، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
هذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلمي أن رد الخطاب الصالحين من أكبر الأخطاء، وقد أسعدني سؤالك، نسأل الله أن يوفقك ويصلح بالك وأن يبارك لك فيه وفي أهلك ودارك، وأكثري من التوجه إلى ربك فإن في ذلك سعادتك وخلاصك.
وبالله التوفيق والسداد.