السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستفسر: هل هناك علاقة بين اضطرابات القولون والإمساك وخروج المخاط مع البراز بشكل مستمر منذ 5 سنوات؟ هل يؤدي كل ذلك إلى زيادة الإفرازات المهبلية؟ وخصوصا طوال أسبوعين بعد انتهاء الدورة الشهرية وبكميات كبيرة، وهي عبارة عن إفرازات شفافة وأحيانا تكون بها خيوط من الدم.

هل هناك علاقة بين حب الشباب العنيد وحالة الإمساك، حيث إنني استخدمت الكثير من العقاقير دون فائدة، وكثير من الأطباء قالوا لي: إنه يمكن أن يكون الإمساك سبب هذه الحبوب، حيث إن السموم تبقى بالجسم ولا تخرج، ولكني تفاجأت في آخر زيارة لأخصائي الجهاز الهضمي أنه قال لي: إنه لا علاقة بين حب الشباب والإمساك، واحترت بالموضوع؛ فمن أصدق؟

ذكرت لكم كثيرا أنني أعاني من إمساك مزعج منذ سنوات عديدة، وعندما يصف لي الطبيب اللكتيلوز أستخدمه في الليل وأذهب إلى الحمام الظهر تقريبا ويكون الخروج لينا، ولكنه مؤلم جدا، وأشعر بحرارة فظيعة في منطقة الشرج، والمخاط كذلك لا يختفي حتى في هذه الحالة، ويكون بطني لينا فقط في أول مرة بعد أخذ هذا الشراب، ولكن بعدها يعود للتصلب مرة أخرى، فما هو الحل؟

لقد تعبت كثيرا ولا حيلة لدي، كيف أتصرف؟ وما هي حالتي؟ علما أن نفسيتي جيدة والحمد لله، ولا توجد علي ضغوطات، ولكن هذه حالتي منذ 5 سنوات، ولم تستقر يوما، كيف العمل؟ وما هو سبب طفو الخروج أحيانا فوق سطح الماء؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لسؤالك عن القولون العصبي فإنه قد يترافق مع إمساك أو إسهال وخروج مخاط، إلا أن القولون العصبي لا يؤدي إلى ظهور إفرازات مهبلية، فلذلك تحتاجين لمراجعة طبيبة نسائية لهذا الغرض، للتأكد من عدم وجود التهاب، وخاصة كما تقولين إنها كميات كبيرة، فكما تعلمين فإن هناك إفرازات مهبلية طبيعية، وهذه تختلف كميتها من وقت لآخر من الدورة الشهرية، وتكون عادة بيضاء اللون أو شفافة، وعديمة الرائحة، ولا تسبب حكة، وتنخفض الحموضة المهبلية في بعض الأحيان لأسباب متعددة، منها اختلاف الهرمونات كما هو الحال أثناء الدورة الشهرية أو أثناء الحمل، فتحدث بعض الالتهابات الموضعية التي تسبب تغيرا في طبيعة الإفرازات.

وتكون الإفرازات المرضية ذات رائحة كريهة، أو قد تسبب حكة أو حرقة مهبلية تتفاوت في الشدة، أو أنها تكون كثيرة، وذات لون أبيض سميك كالجبن أو لون أخضر.

لذا فإن زيارة الطبيبة أمر مهم في هذه الحالة لتشخيص الحالة وعلاجها.

وأما بالنسبة للإمساك، فكما تعلمين فإن علاجه يتطلب فترة طويلة، وحبذا لو حاولت جيدا أن تعالجي نفسك بدون دواء، باتباع ما يلي:

1- الإكثار من السوائل.

2- الحركة والمشي مهمان للتخلص والوقاية من الإمساك.

3- الإكثار من الخضار والفواكه والأطعمة التي تحتوي على الألياف، مثل الخبز الأسمر الكامل المصنوع من الحبوب كاملة القشرة.

4- الإقلال من الشاي والقهوة.

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تزيد من الإمساك، خاصة أدوية المغص والمدرات وأدوية المفاصل التي يمكن أن تزيد من الإمساك، وكذلك حبوب الحديد، لذا يفضل الابتعاد عنها.

5- إعطاء نفسك وقتا كافيا يوميا في الحمام، مع الضغط على النفس حتى تتعود الأمعاء على الخروج يوميا وفي نفس الوقت.

6- في حالات اللزوم قد نلجأ للأدوية الملينة التي تأخذينها أو غيرها، إلا أننا نحاول تركها للآخر حتى لا يتعود الجسم عليها، ويصبح من الصعب الخروج إلا بها.

أما موضوع علاقة الإمساك بحب الشباب، ففي إحدي الدراسات التي أجرتها منظمة الأغذية الأميركية وجد أن إعطاء غذاء فيه الكثير من الألياف الذي تقي من الإمساك ويقلل الكولستيرول ويساعد على نزول السكر عند السكريين.

وأحد التفسيرات لموضوع العلاقة بين الإمساك وحب الشباب من ناحية علمية هو كما يلي: أن الإمساك قد يرفع الكولستيرول، وأن الجسم يستخدم الكولستيرول لصنع هرمون الإندروجين (الذكري) والذي بدوره يزيد من حب الشباب بزيادة لإفراز الدهون في الجلد، ولذا يقال إنه بدون الإمساك وبكون البطن طبيعيا دون إمساك لا يكون هناك زيادة كولستيرول لتحويله إلى إندروجين إضافي، فلذا قد يكون هناك علاقة بين الإمساك وزيادة حب الشباب.

أما طفو الخروج فوق الماء، فقد يكون بسبب زيادة الدهون التي يحتويها، ونراها أيضا في حالات سوء الامتصاص، أو عند الناس الذين يتناولون أدوية السمنة مثل الكزينيكال.

والله الموفق.