السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
أنا شاب عمري 26 سنة، وقد قرأت مؤخرا عن موضوع اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد، ووجدت أن بي الكثير من خصائص هذا الاضطراب، حيث أني منذ الصغر وأنا أحب كثرة الحركة وأحب السرعة في كل شيء وأخطئ في الأشياء التافهة، مع أني أفهم جيدا وأجيب على الأسئلة الصعبة، وتركيزي ضعيف جدا، وقد فصلت من كلية الهندسة بسبب ذلك.
مع العلم أني أذاكر وأخرج من الامتحان وأنا واثق بأني أجبت جيدا، ولا أصدق النتيجة، وأنا أؤمن بالقدر والحمد لله، فهل من علاج لضعف الذاكرة والتركيز؟ وهل يمكن أن يكون العلاج سلوكيا فقط أم لابد من الأدوية؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ T77 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلة داء الحركة الزائدة وضعف التركيز توجد لدى بعض الأطفال وقد تستمر إلى ما بعد فترة اليفاعة والبلوغ، وهنا تختفي كثرة الحركة ولكن يظل ضعف التركيز هو الصفة الأساسية الموجودة، كما أنه ربما تظهر بعض الصفات الاندفاعية وسرعة الإثارة.
وعموما فإن مثل حالتك تعالج بممارسة تمارين الاسترخاء والتقسيم الدقيق للوقت وإدارته، وفي خلال اليوم يمكنك أن تخصص وقتا معقولا للراحة والنوم، وممارسة الرياضة والقراءة والتواصل الاجتماعي وهكذا، وهذه هي أفضل الوسائل السلوكية التي تساعد في مثل حالتك.
ويمكنك أيضا أن تقوم ببعض التمارين النفسية، مثل قراءة موضوع قصير من بين عدة مواضيع، ثم تحاول أن تتذكره بعد مضي ساعتين أو ثلاثة منذ وقت قراءته، ثم تقوم أيضا بتذكره في اليوم الثاني ثم بعد أسبوع مثلا.
والمذاكرة الجماعية ربما كانت تكون مفيدة لك في أيام الدراسة، وقد وجد أيضا أن قراءة القرآن وتلاوته بتدبر تساعد في تحسين وتقوية التركيز.
وسيكون من المفيد لك تناول أحد الأدوية البسيطة التي تساعد إن شاء الله كثيرا في علاج حالتك، والدواء المطلوب يعرف باسم تفرانيل، وجرعته هي 25 مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 25 مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى 25 مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عنه.
وبالله التوفيق.