السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري 27 عاما، وطولي 158سم، ووزني 60 كج، ووجهي طفولي، وغير متزوج، وأنا حساس جدا، وأعاني من جبن وفزع ورهاب شديد وخوف، وخفقان قوي وارتعاش وقلق لأقل المواقف، ونوم كثير قد يصل إلى عشرين ساعة، وإذا استيقظت فإني أكون خاملا ولا أستطيع إنجاز أي شيء إلا بصعوبة.
قد استخدمت عدة أدوية ولم أستطع الاستمرار عليها لأنها زادت خمولي وكسلي، حتى أن تناول البروزاك لم يساعدني، ولكني منذ أسبوع بدأت استخدام أوروكس نصف حبة يوميا، وبفضل الله شعرت بنشاط وسعادة وقل النوم بشكل ملحوظ، إلا أن الرهاب والفزع والخفقان لا أشعر فيها بتحسن، فما رأيكم؟!
علما بأن لدي ارتفاعا بسيط في إنزيمات الكبد بسبب تناولي في فترة سابقة ولمدة تصل إلى سنتين المسكن (سولبادين فوار) بصورة شبه يومية؛ لأنه كان يشعرني بشيء من الراحة والانتعاش، وأتناول الآن دواء ليجالون 70 حبتين في اليوم، فهل في ذلك تعارض أو خطر من استخدامي الأوركس؟
أرغب في تناول إندرال يوميا مع الأوركس ومع الليجالون 70 فهل هناك خطورة؟ وإذا كان هناك خطورة فما الحل لشدة خفقان القلب؟ مع العلم بأنه لا يتوفر لدينا في الصيدليات الخاصة بالسعودية سوى إندرال 40 ملجم، فهل يفيد الأوروكس في تأخير القذف؟!
وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد أن تركز على الجوانب النفسية التأهيلية للعلاج وذلك بأن تسعى لرفع همتك وأن تدير وقتك بصورة أكثر فعالية، وأن لا تركن للكسل والخمول، فالإنسان يمكن أن يغير من طريقة حياته كثيرا إذا كان حازما مع نفسه مع الإيمان الكامل بفعالية التأهيل الذاتي.
الأوركس دواء فعال لعلاج الاكتئاب والمخاوف الاجتماعية، وكذلك القلق والتوتر، ويتميز كما ذكرت بأنه لا يسبب أي خمول، وأنت ظهر عليك التحسن مع جرعة صغيرة من هذا الدواء، وهذا أمر مشجع جدا، ولكن حتى تكتمل الدورة العلاجية بصورة علمية صحيحة يفضل أن تتناول الأوروكس حبة صباحا ومساء، علما بأنه لا يتعارض مع الأدوية الأخرى التي تتناولها.
الجرعة الفعالة من الدواء تعتبر هي الركيزة الأساسية التي يجني الإنسان من خلالها ثمار النفع العلاجي، والإندرال يمكن أن تتناول الـ40 مليجرام يوميا، وذلك بأن تقسم الحبة إلى نصفين وتتناول 20 مليجرام صباحا و20 مليجرام مساء.
ليس هناك خوف على وظائف الكبد مع هذه العلاجات، لكن الحكمة الطبية تقول أنه من الأفضل إجراء فحوصات دورية وذلك من أجل التأكد من سلامة الكبد، خاصة أن هذه الفحوصات أصبحت الآن بسيطة وغير مكلفة. نسأل الله لكم التوفيق والسداد وتقبل الله طاعاتكم.
والله الموفق.
--------------------------------
انتهت إجابة المستشار النفسي د. محمد عبد العليم، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الرهاب بالوسائل الشرعية: (259576-261344-263699-264538)، وكذلك علاج القلق: (261371-263666-264992-265121)، وعلاج الخوف: (262026-262698-263579-265121).
وبالله التوفيق.