السلام عليكم.
أود السؤال عن سبب رعشة تأتي أحيانا في أطراف يدي، وتنمل في أطراف اليدين والرجلين، ولدي آلام في بطني حيرتني، فقد شخصت أكثر من مرة وتبين أنه القولون العصبي والتهاب في المرارة، ولكن ليسا شديدين.

فالألم يشتد في الليل وعند النوم وفي الصباح بلغم شديد وانتفاخ البطن والذهاب للحمام لمجرد أن آكل، مع إسهال في بعض الأحيان، ويخرج أحيانا في الصباح سائل حامض كارتجاع المريء.. ماذا تنصحوني؟ فالأعراض مستمرة، وأنا من النوع المحافظ جدا في الطعام، والقولون يهدأ بالليل، هل هذا صحيح؟

ولدي اعوجاج في منطقة الظهر من الأعلى منذ صغري للعادة الخاطئة في الجلوس وتضايقني، فهل الرياضة كافية لاستقامته، وأي نوع أم لا بد من الذهاب لأخصائي عظام؟

آسفة على الإطالة ولكم جزيل الشكر والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alyaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: نبدأ بالانحراف، فالأفضل عرض الموضوع على أخصائي العظام، وعدم التهاون به، فقد يحتاج لعلاجات من البداية، فإن كان الأمر مجرد وضعية، فهذا يمكن تصحيحه، وفي معظم الأحوال فإن تصحيح الوضعية والعلاج الطبيعي يعيد الأمر إلى نصابه، إلا أنه قد يكون الانحراف من الفقرات نفسها، ولذا يجب التأكد من سبب الانحراف وشدته، وإذا كانت هناك أمور علاجية فإن ذلك يقدره طبيب العظام بعد أخذ الصور الشعاعية المناسبة.

أما أعراض الألم في الليل والبلغم الصباحي، فهذا يدل على أن هناك إما ارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء، ومنها إلى القصبات مسببة تخريش القصبات، وبالتالي السعال الصباحي والبلغم.

والشيء الآخر الذي يؤدي إلى البلغم الصباحي هو التهاب الجيوب المزمن، والذي يترافق مع مخاط ينزل من خلف الأنف إلى البلعوم ومن ثم إلى الحنجرة أثناء الليل، لذلك يشعر الإنسان بالحاجة إلى إخراج هذا البلغم أو المخاط.

أما القولون العصبي، ففي معظم الحالات لا يكون ألمه في الليل أي أنه لا يوقظ الإنسان من النوم وحتى الإسهال كذلك، ففي معظم الحالات لا توقظ الإنسان من النوم.

أما سبب الرعشة في اليدين والتنميل، فالتنميل قد ينجم عن ضغط العصب الوسط في الرسغ، ويكون عادة بعد وضع اليد في وضعية واحدة لفترة طويلة، والرعشة لها أسباب كثيرة، إلا أن أكثرها في مثل سنك إما الإرهاق أو التوتر أو شرب المنبهات الكثير مثل القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية، ونادرا ما يكون هناك سبب عصبي للرعشة، لذا عليك مراقبة الأوقات التي تأتي بها، ومعرفة الأسباب وتجنبها قدر الإمكان.

والله الموفق.