السؤال
مرحبا يا دكتور محمد.
أود أن أسألك عن بعض الأدوية النفسية:
1- أول سؤال عن الإتراكس، هل الوقوف عن الإتراكس لابد أن يكون بالتدريج، أم أوقف الدواء بدون آثار انسحاب، حيث أتناوله بمعدل 25 ملغم ليلا منذ شهر تقريبا.
2- ما هي الأعراض الجانبية المتوقع حدوثها لي مع الإندرال وما هي الجرعة المناسبة لي وقبل كم من الوقت أتناولها؟
3-سمعت أن الفورنكصول جيد لشرود الذهن وتشتت الأفكار، إذا كان جيدا ما هي الجرعة المناسبة وطريقه تناولها ومدتها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاك الله خيرا أخي أحمد، ويسعدني جدا أن أجيب على أسألتك.
السؤال الأول: بالنسبة للأتراكس، الأتراكس حقيقة هو ليس من الأدوية الإدمانية بمعناها العلمي المفهوم، ولكن ربما يسبب نوعا من التعود البسيط جدا، وهذا الدواء يمكن أن يتوقف عنه الإنسان بصورة مفاجأة ولن يؤدي ذلك إن شاء الله إلى اثار سلبية واضحة، ربما يحدث نوعا من القلق والتوتر البسيط والشعور بالدوخة وهذا قد يستغرق يومين إلى ثلاثة ثم ينتهي، ولكن كنوع من الاحتياط أرى أن التدرج ربما يكون أفضل، الذي أنصح به هو أن تقسم الحبة من فئة الخمسة وعشرين ملي غرام إلى نصفين، وتناول نصف حبة ليلا لمدة ثلاث ليال، ثم بعد ذلك نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أربع ليال، ثم توقف عن تناوله، هذا هو الأفضل وهذا هو الأحوط، ولكن الدواء ليس مدرج حقيقة تحت الأدوية التي تتطلب التأني والتدرج الدقيق في سحبها.
بالنسبة للسؤال الثاني، وهو: ما هي الأعراض الجانبية المتوقع حدوثها من تناول الأندرال، وما هي الجرعة المناسبة لي وقبل كم من الوقت أتناولها؟
أخي الفاضل! الأندرال هو في الأصل من الأدوية التي استعملت أولا لخفض ضغط الدم، هو يعالج ضغط الدم ولكن يكون ذلك بجرعات كبيرة (120 مليغرام) إلى ما فوق هذا، ووجد أيضا أن الإندرال من الأدوية الفعالة جدا لتنظيم ضربات القلب في حالة عدم انتظام هذه الضربات، وقد وجد أيضا أنه يقلل من تسارع ضربات القلب الناتج من القلق النفسي أو الناتج من زيادة إفراز الغدة الدرقية.
حقيقة: الإندرال دواء سليم جدا ولا يتوقع منه أي آثار جانبية سلبية فقط إذا كانت الجرعة أكثر من (120مليغرام) في اليوم ربما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، علما بأن الجرعة المضادة لعلاج القلق هي من (10مليغرام إلى 80 مليغرام) في اليوم، إذن ليس من المتوقع أن يحدث أي تأثير على ضغط الدم، هنالك بعض الأشخاص ربما يصابون في اضطراب بالنوم لدى تناول الأندرال، خاصة إذا كانت الجرعة ليلية، ومن أهم اضطرابات النوم التي قد تحدث هو قد يحدث للإنسان شيء من الأحلام المزعجة، هذا هو ربما يحدث لبعض الناس، كما أن الأندرال ربما يعجل من القذف المنوي لدى بعض الرجال، وهذه قد تكون مزعجة بعض الشيء ولكنها أيضا مرتبطة بالجرعة في حالة الجرعات الكبيرة (60 إلى 80 مليغرام) في اليوم، هذا ربما يحدث لبعض الرجال وربما لا يحدث مطلقا، إذن الجرعة التي يمكن أن تتناولها في رأيي هي من (10إلى 40مليغرام) في اليوم، ويفضل بالتأكيد أن تجزئ هذه الجرعة، أن تتناول على سبيل المثال (10 مليغرام) صباحا ومساء أو (20 مليغرام) صباحا ومساء، ويمكن للإنسان أن يتناول الجرعة ساعة إلى ساعتين قبل الوضع الذي يعتقد أنه سوف يصاب فيه بالقلق، هذا يكون كافيا جدا.
فأود أن أشير أن هنالك نوع من الإندرال يسمى بإندرال Laet80 هو فعال وممتاز جدا، ويتميز بأن الإنسان ممكن أن يتناوله مرة واحدة في اليوم وهو جيد جدا لعلاج القلق ولا يؤثر على ارتفاع ضغط الدم.
بالنسبة للسؤال الثالث: وهو عن (الفورنقصول) أنه يحسن من الشرود الذهني وتشتت الأفكار، حقيقة: الفورنقصول هو في الأصل من الأدوية المضادة للقلق، وهو من المطمئنات البسيطة، ويساعد كثيرا في زوال القلق، وأنا أعرف أن القلق وهو من أكبر مسببات سوء التركيز وشرود الذهن وتشتت الأفكار، الجرعة المطلوبة لتحسين التركيز - وذلك عن طريق علاج وزوال القلق - هي نصف ملي قرام مرة إلى ثلاث مرات في اليوم، بما أن الإنسان ممكن أن يتناول حبة واحدة من فئة النصف ملي قرام أو ممكن أن يتناول حبتين أو يتناول ثلاث حبات في اليوم، ويفضل أن تكون الجرعات مجزأة، بمعنى أن يتناولها الإنسان صباحا ومساء إذا كان سوف يتناول حبتين في اليوم، أو حبة ثلاث مرات إذا كان سوف يتناول الجرعة بمعدل ثلاث مرات في اليوم، أسأل الله لك التوفيق والسداد وكل عام وأنتم بخير
(273094).
السائل رمز لنفسه بإسم (إنسان).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي! نحن نعيش في زمان كثرت فيه الأمراض، وكما أن أصبح توافر وسائل العلاج ووسائل الفحص، وكذلك ما يثار كثيرا في الاجهزة الإعلامية في رأيي بالرغم من الفوائد الكثيرة التي عادت على الناس من ذلك؛ إلا أنه أدى إلى الكثير من التوهم المرضي وأمراض مثل مرض القلب أصبح هو من الأمراض الشائعة، ولذا الكثير من الناس يتخوف وقد يتوهم ذلك، ولكن أخي! الذي أراه هو أن يفوض الإنسان أمره إلى الله، أن يحاول أن يعيش حياة صحية، بمعنى أن يكون متوازنا، أن يمارس الرياضة وأن يتوكل على الله ويقوي من يقينه وأن يقوي من إيمانه، وأن يعرف الإنسان أن الآجال هي بيد الله تعالى، هذا هو الذي أراه.
والشيء الآخر هو أخي: يجب ألا نكثر من التردد على الأطباء، صحيح من الجميل جدا أن يذهب الإنسان مرة واحدة كل ستة أشهر لطبيب الأسرة، وذلك لاجراء فحص عام، اما إذا كان الإنسان مصابا بعلة طبية معينة مثل مرض السكر أو الضغط أو خلافه فهنا لا مانع أن تكون هنالك جدولة معروفة للمقابلة مع الطبيب.
أخي الكريم! الحمد لله أنت قد استفدت كثيرا من الزيروكسات وهو من الأدوية الجيدة، والطيبة والفعاله، والجرعة التي تأخذها هي ما بين القليل والوسطية حبتين في اليوم تعتبر جرعة وسطية وجيدة، وعليها أرجو أن تستمر عليها وألا تنزعج أبدا لتناول هذا الدواء.
الشيء الآخر: الدواء الآخر وهو الأوكلان أيضا من الأدوية الجيدة جدا لأخي الكريم! فيما يخص ضغط الدم هنالك اعتقاد شائع بين الناس أنه في حالات التوتر والقلق أو الذهاب إلى العيادات أو ما يعرف بعلة المعطف الأبيض كما وصفتها تؤدي إلى رفع ضعط الدم، وهذا يسميه البعض بضغط الدم العصبي أو العصابي، ولكن حقيقة ليس التوتر هو العامل الاساسي في رفع ضغط الدم، الأرقام التي ذكرتها حقيقة تجعلني أعتقد وأرى من الواجب أن أنصحك أن تذهب إلى الطبيب وليس إلى الصيدلي، وتقوم بفحص لضغط الدم على الأقل لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام لا أعتقد أن ضغط الدم يصل إلى 100 بالنسبة للضغط الأسفل أو 95، لا أعتقد أن ذلك ناتج من العصاب، هي أرقام ليست مخيفة وليست مرتفعة، ولكن لابد أن يكون هنالك حذر، الفلسفة الطبية الحاضرة تقول: إن أي ضغط للدم أكثر من 120على 80 يجب أن يعالج، لدي صديق وهو استشاري كبير جدا ويعتبر سلطة في علاج أمراض الدم، وهذا هو وجهة نظره، وهي وجهة نظر علمية طيبة؛ لأن التحكم في ضغط الدم وجد أنه يساعد في منع أمراض الكلى وأمراض الشرايين.
أخي! أنصحك بالطبع أن تذهب إلى الطبيب وأن تحسم هذا الموضوع، وبالطبع سوف يقوم الطبيب باجراء فحوصات أخرى أنت قمت بتخطيط القلب وهذا جيد ولكن هنالك فحوصات أخرى مكملة خاصة مستوى الدهنيات ووظائف الكبد ووظائف الكلى، كلها من الواجب أن يتم فحصها، وكذلك فحص البول للتأكد من عدم وجود أي نوع من البروتينات بالبول.
أخي! أنت ذكرت أن أعراض ضغط الدم هي الألم بمؤخرة الرأس وزغللة بالعينيين، مع احترامي الشديد لرأيك هذا ليس بصحيح، ضغط الدم ليس له أي أعراض إلا إذا ارتفع إلى ارتفاعات كبيرة، إلا إذا وصل مرحلة الخطورة هنا يؤدي إلى ألم وصداع في الرأس، هذه حقيقة ولكن الضغط المرتفع بصورة عادية ليس له أعراض أبدا، ونعرف تماما أن الكثير من الناس لم يكتشف أن لديه أي ارتفاع في ضغط الدم إلا بالصدفة أو إلا بعد أن حدثت له مشاكل مثل الجلطات لا قدر الله أو السكتة القلبية أو السكتة الدماغية، أو علة في وظائف الكلى، وهنالك دراسة تشير أن تشخيص ضغط الدم حين يخبر المريض أن لديه ارتفاعا في ضغط الدم ربما يؤدي هذا إلى شيء في زغللة في العيون وهو شعور بسيط بالصداع في الأيام الأولى للتشخيص، إذن ضغط الدم بصفة عامة ليس له أي أعراض إلا إذا وصل لارتفاعات شاهقة وخطيرة ومزعجة، أخي! أرجو أن تطمئن، أنت إن شاء الله بخير، وموضوع ضغط الدم سوف يحسم تماما عن طريق طبيب الأسرة، ونصيحتي لك أيضا ان تكون مسترخيا، أن تكون معبرا عن ذاتك، أن تمارس الرياضة، وأن تكون إيجابيا في تفكيرك، هذه كلها إن شاء الله تساعدك، وأسأل الله لك الشفاء وأسأل الله لك العافية، وكل عام وأنتم بخير.