السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على جهودكم
مشكلتي: منذ أن كنت صغيرة وأنا أعاني من مرض التبول اللاإرادي، ولكن والدي لم يأخذان إلى الطبيب، ومرت الأيام، وأصبحت في الخامسة عشرة من عمري وأنا كما أنا، فأرجو منك أن تخبرني عن أسباب هذا المرض بالتفصيل، وكيفية العلاج منه ذاتيا دون أن أذهب للطبيب؟
جزاك الله كل خير.
في انتظار الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن طريقة الكبار في التبول (أي: التبول في المكان والموعد المناسب) يتم تدريب الأطفال عليها في الفترة من 2-3 سنوات من عمر الطفل، وعادة ما يتعود الطفل على الذهاب إلى المرحاض نهارا، ثم بعد ذلك يتعلم القيام أثناء النوم للتبول.
مما يسبب عدم المرور بهذه المراحل بطريقة سلسة: التهابات المثانة ومجرى البول، وانقباض المثانة البولية بدون داع، وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو الاضطرابات النفسية.
بالتالي يجب مراعاة نفسية الطفل في هذه الفترة، وتشجيعه، وعدم الضغط عليه أو إشعاره بوجود خطأ أو الانتقاص منه لأنه يبلل ملابسه، فالطفل قد يعاند إذا شعر بالضغط عليه.
أما إذا استمرت المشكلة إلى البلوغ، فيجب اللجوء إلى الطبيب لعمل التالي:
1- يجب عليك أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة، وعدد مرات التبول اللاإرادي.
2- ثم يجب عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، وإذا كان تحليل البول طبيعيا، فيجب عمل تحليل دم لفحص منسوب الهرمون المضاد لإدرار البول في الدم، فإذا كان منخفضا يكون العلاج باستخدام (الـMinirin) وهو يوجد في شكل بخاخ أو أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة أو مرتين يوميا.
3- إذا كان تحليل البول طبيعيا، وتحليل الدم لفحص منسوب الهرمون المضاد لإدرار البول في الدم طبيعيا كذلك، فيجب عمل فحص ديناميكية التبول؛ لمعرفة ما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع، وعندها يجب تناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل (الـDetrusitol) بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عصبية.
والله الموفق.