كيفية التخلص من العادة السرية والتكفير عن هذه الخطيئة

0 339

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
تحيتي إليكم هي تحية الإسلام ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ أما بعد:

أعلم أن هذه العادة (العادة السرية) حرام شرعا، ومع ذلك أحيانا أفعلها، فهل هذا يكون نفاقا في قلبي أو ضعف إيمان؟ مع العلم بأني أصلى -والحمد لله- وأصوم، وأفعل بعض الخيرات بحمد الله؛ فكيف أكفر عنها؟

أرجو الإجابة والرد، وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وقوع الإنسان في الخطيئة دليل على ضعف الإيمان، فسارع بالرجوع إلى الملك الديان، واعلم أنه سبحانه يمهل ولا يهمل، وإذا كنت بالأمس قد تركت الطعام فكيف يصعب عليك ترك الخطأ والعصيان، وتذكر أن الله سبحانه رب لا يغفل ولا ينام، ومرحبا بك في موقعك بين الآباء والإخوان.

ولا يخفى على أمثالك أن لهذه الممارسة الكثير من الآثار خطيرة على الدين والبدن والنفس، وقد يتسبب الإدمان عليها في أخطار على مستقبل حياة الإنسان العلمية والعملية والزوجية، فهي سبب للضعف والهزال، ومن آثار الانطواء والانعزال وتبلد الذهن والهوان، وهي قبل ذلك وبعده مما تخالف شريعة الرحمن، ومن قبحها أن صاحبها يختفي بها عن الأعين والآذان، وينسى المسكين عند ممارستها من لا يغفل ولا ينام.

ونحن ننصحك بالتوبة النصوح، مع ضرورة الابتعاد عن أسباب الوقوع في الخطيئة، واعلم أن توبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان بلسانه ويظل قلبه متعلقا بالمعصية محتفظا بذكرياتها ووسائلها، ومما يعينك على التوبة والثبات ما يلي :-

1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2- غض البصر والبعد عن كافة المثيرات مثل الخلوة وسماع الأغاني.
3- عدم المجيء للفراش إلا عند الحاجة الفعلية للنوم، وعدم التأخر فيه بعد الاستيقاظ.
4- تجنب الوحدة، فإن الشيطان مع الواحد علما بأن الوحدة خير من جليس السوء.
5- إدراك خطورة وآثار هذه العادة السيئة.
6- شغل النفس بالمفيد ومراقبة الله المجيد.
7- ممارسة الرياضة والتعب في تحصيل العمل والجدية في العمل.
8- تكرار محاولات التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول.
9- النوم على ذكر وطهارة والاستيقاظ بالأذكار.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله الذي يعلم السر وأخفى، كما أرجو أن تقبل على الله بصدق، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات