شعور الفتاة بالإعجاب نحو شخص ما وما يلحقها من إثم نتيجة ذلك

0 350

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أشكركم على جهودكم وجعل الله كل ذلك في ميزان حسناتكم.

مشكلتي تبدأ منذ حوالي السبعة أشهر، وهي أنني أشعر بميل قلبي تجاه شخص معين، وأظن أني أشعر بذلك إعجابا مني بتدينه الشديد وخلقه (أحسبه على خير ولا أزكيه على الله).

نحن لم نتكلم بل تقريبا هو لا يعرفني أصلا، وحاليا أنا أحاول أن أتجنب التواجد في أي مكان يرتاده هو، وإذا حدث ووجدته فإني أغض بصري حتى لا أرتكب أي معصية، حتى أنني أكاد لا أعرف شكله بالضبط.

المشكلة أني أشعر بالذنب الشديد لهذا الميل القلبي الذي أشعر به تجاهه، حيث أنني قبل ذلك (وأنا الآن عمري 24 عاما) عمري ما شعرت بأي إحساس من هذا النوع تجاه أي شخص، وأعتبر ذلك حراما جدا جدا.

لكني لا أملك قلبي وعندي لحضرتك سؤالان:

الأول: هل أنا مؤاخذة على هذا الشعور الذي لا يتعدى أنه شعور داخلي في قلبي فقط؟ وهل هذا حرام؟ وإذا كان حراما فكيف يتخلص الإنسان من هذا الشعور؟

الثاني: أحيانا أدعو وأقول: (اللهم إن كان لي مع هذا الإنسان خير فاجمعنا معا على طاعة، وإن لم يكن لنا خير معا فاجعلني أنساه تماما وانزع ذلك من قلبي) فهل في هذا الدعاء شيء خطأ أو حرام؟

وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس في الدعاء خطأ أو مخالفة، وسعيدة من يعجبها في الرجل دينه وخلقه وتقواه، ونسأل الله أن يجمعك به أو بغيره على الخير، وأن يلهمك الرشاد والسداد.

وكم نحن سعداء بمشاعر الخوف من الله والرغبة في السؤال الذي يدل على ما وهبك الله من الخير.

وليس عليك أثم في مشاعرك القلبية خاصة وأنت تحرصين على تفادي الحضور إلى مظان وجوده، وعليك بكثرة الدعاء والتوجه إلى من بيده الخير والنعماء، وإذا كنت على معرفة بمحارمه من النساء، فلا مانع من إظهار إعجابك بدينه لهن، فربما كان في وصول تلك المشاعر إليه دافع له للتقدم لطلب يدك من أهلك، وقد أرسلت خديجة رضي الله عنها من تعرضها على رسول الله، وإذا كان في أرحامك من يتفهم أسرار وحكم الشريعة فلا مانع من أن يقوم بعرضك عليه، كما فعل الفاروق مع حفصة رضي الله عنهما، حيث عرضها على ابن عفان وعلى الصديق رضي الله عنهم، وفازت حفصة برسولنا الأمين، وليس أغير ولا أفضل من الفاروق رضي الله عنه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن أكرر إعجابي بالسؤال، وأعلن عن سروري بالحرص على طاعة الكبير المتعال، وأبشري فإن الله سبحانه لا يضيع من تتقيه وتراقبه في كل الأحوال.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرزقك بأصلح الرجال، ومرحبا في موقعك ونحن لك في مقام العم والخال.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات