السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فسؤالي قد أرقني كثيرا، ولاحظت تغيرات في نفسي، وأقصد بذلك أنني أعاني من نسيان كبير!
في الكثير من الأحيان عندما أسرد قصة لشخص أعود بعد ساعات وأعيد القصة نفسها؛ لأنني أكون قد نسيت أنني قد ذكرتها له! وأحيانا عندما أريد أن أعود بذاكرتي حول حدث معين فإنني أنسى بأنه قد حصل معي في الواقع، فأتخيل أن الذي حدث معي ليس سوى حلم! فيصبح لدي لبس هل هو واقع أم خيال، فلا أستطيع أن أفرق بين هذه وتلك!!
وغير ذلك أنني أنسى كثيرا ما علي فعله! وأحيانا تتميز ذاكرتي بقوة كبيرة فأتذكر أمورا معينة .. ولكن منذ سنتين لاحظت كثرة النسيان لدي، لدرجة أنني لا أتذكر أحيانا أسماء صديقاتي فأقع في موقف محرج جدا!
كيف لي أن أحافظ على سلامة ذاكرتي؟! وللعلم فأنا معلمة ولست متزوجة.
أتمنى منكم التفسير لحالتي إن كانت طبيعية أم لا.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ضعف الذاكرة وسوء التركيز يكون في الغالب ناتجا عن القلق النفسي وإن لم تظهر أعراضه الأخرى، وفي بعض الحالات يكون الاكتئاب النفسي هو السبب في قلة التركيز.
ضعف إفراز الغدة الدرقية يؤدي أيضا إلى ضعف الذاكرة، وعليه أرجو القيام بفحص وظائف الغدة الدرقية؛ وذلك من أجل التأكد فقط.
بالنسبة لعلاج حالتك -والتي أعزوها للقلق النفسي في الغالب- فإنه يكون في اتباع الآتي:
1- تنظيم الوقت، وأخذ قسط كاف من الراحة.
2- ممارسة أي نوع متاح من الرياضة.
3- ممارسة تمارين الاسترخاء..توجد أشرطة وكتيبات في المكتبات توضح كيفية إجراء هذه التمارين بصورة صحيحة.
4- قراءة مواضيع قصيرة أكثر من مرة، ثم الجلوس في وضع استرخائي، ومحاولة تذكر الموضوع الذي قمت بقراءته.
5- قراءة القرآن الكريم بتدبر وجد أنه يحسن الذاكرة جدا.
6- عليك أن لا تراقبي نفسك كثيرا خاصة فيما يتعلق بالتركيز والنسيان، فالتركيز من هذا النوع يؤدي إلى تزايد القلق وانشغال الإنسان، مما يقلل من تركيزه.
أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
---------------------------