السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
والدتي تعاني من تغير لون ظفر رجلها اليمنى باللون الأسود، وهو الخنصر، وهو لا يؤلمها، ولكن هذا هو لون الظفر منذ فترة، وهو يطول ولكن لونه لا يتغير، فما سبب ذلك؟!
ثانيا: أعاني منذ شهرين تقريبا من جفاف البلعوم عندما أستيقظ من النوم، وكأنه مجروح، وعندما أجلس من النوم يوميا أكون كالمختنقة من كثرة البلغم الذي يزداد أثناء النوم وبعد الاستيقاظ من النوم، ولا أرتاح إلا بعد إخراجه، وهو يكون كالنخامة، ولونه أحيانا بيج وأحيانا أخضر أو أصفر أو أبيض.
هذه الحالة مستمرة معي منذ شهرين تقريبا، وبشكل يومي ومزعج جدا، مع العلم أنني أعاني من ارتداد المريء، وكنت أستخدم نكسيوم وبعد ذلك استخدمت بارييت وتحسنت عليه من الكحة، ولكن البلغم لم ينته والبارييت انتهى، وأحس بعدما أوقفته أنني عادوت أكح بعدما آكل أو أشرب أي شيء، ويستمر خروج البلغم المزعج، فما هو الحل؟!
علما بأن والدتي تقول إنني أشخر أثناء النوم، ولم أكن كذلك من قبل سوى منذ شهرين أو ثلاثة أشهر، فما سبب حالتي هذه؟!
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن تغير لون ظفر الوالدة إلى الأسود له عدة احتمالات:
1- الرض: وعادة ما يحتاج الظفر في القدم إلى 6-12 شهر للنمو من جديد بعد أي حادث طارئ، وعادة ما يكون النمو تدريجيا مما يجعل الموضع من الظفر والقريب من الإصبع طبيعيا، ثم يطول هذا الطبيعي بالتدريج، وأما أن يبقى لونه أسود لأكثر من سنة فيجب مراجعة الطبيب، ويجب الانتباه إلى أن الرض قد يكون معلوما أو غير واضح أي بسبب كندرة أو حذاء ضيق ضاغط على جهة أكثر من أخرى ويستعمل لمدة طويلة، وعنده لا يتحسن لأن الظفر نموه بطيء وظفر القدم أبطأ - أي إما الرض الخفيف المتكرر أو الرض الوحيد القوي -.
2- استعمال المواد الكيمياوية الملونة بنية العلاج، مثل نترات الفضة وغيرها، ويعرف ذلك من القصة ولا يكون له أعراض، ويزول بالتدريج كما ذكرنا عند الرضوض.
3- الفطريات أو الإنتانات: والتي قد تبدأ بظفر واحد ثم تنتشر لغيره بسرعة أو ببطء حسب العوامل المساعدة على هذا الانتشار كالرض الموضعي وغمس القدم بالماء لفترات طويلة أو وجود ضعف في المناعة أو أمراض منهكة كالسكري أو شيخوخة أو غير ذلك، ويمكن تشخيصها إما سريريا أو مخبريا بأخذ مزرعة فطرية تنمو خلال أسبوعين ويظهر فيها نوع الفطر أو بأخذ مزرعة جرثومية والتي تنمو خلال أيام، وعادة فإن الإنتان الجرثومي مؤلم وحاد وتطوره سريع ويصيب ما حول الظفر أكثر من الظفر نفسه، والعلاج يكون بالمضادات الفطرية الموضعية لعدة أشهر إلى أن يستبدل الظفر كاملا بلون طبيعي.
4- وحمة أو ولادي أو عرقي: ويبدو لكم من القصة إن كان ولاديا أو مكتسبا فهناك بعض أصحاب البشرة السمراء تصبح أظافرهم أو بعضها سمراء مسودة، ومنهم من يظهر عندهم خط أسود على طول الظفر، وكل ما ذكرناه في الفقرة الرابعة ليس له أعراض وسليم ومديد وسببه أحد كلمات العنوان.
5- يجب نفي وجود أي أمراض جلدية أخرى قد تتظاهر على الأظافر كالصدفية والحزاز المنسط.
6- أورام: وفي حال عدم وجود توافق بين كل ما ذكرنا سابقا يجب مراجعة طبيب أمراض جلدية لنفي وجود أي ورم في الظفر، وذلك من باب الاطمئنان.
إذن ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة ونفي أو إثبات أي تشخيص ومن ثم لكل حادث حديث، حيث إن (50%) من أمراض الأظافر تعزى للفطريات والـ(50%) الأخرى تعزى لأمراض جلدية أخرى أو الرضوض.
والله الموفق.
-----------------------
انتهت إجابة المستشار د. أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، وللإجابة على الشق الثاني من السؤال تم تحويل استشارتك إلى المستشار د. عبدالمحسن محمود أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، فأجاب قائلا:
فإن سبب جفاف البلعوم بعد استيقاظك من النوم هو تنفسك طوال الليل من الفم، إما لتعودك على ذلك أو بسبب انسداد الأنف، فتضطرين لفتح فمك للتنفس منه عوضا عن الأنف المسدود بسبب حساسية مزمنة بالأنف أو بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي، ومع دخول الهواء البارد إلى الفم الذي ليس له خاصية تدفئة الهواء وترطيبه وتنقيته مثل الأنف فيدخل الهواء باردا مسببا هذا الجفاف والاحتقان بالفم والذى يسبب ما تسمينه بالتجريح، وكذلك تنفسك من الفم وخاصة مع زيادة وزن الجسم أو الإرهاق بسبب التنفس بصوت مرتفع، وهو ما يطلق عليه الشخير.
والتنفس من الأنف نتيجة اعوجاج الحاجز الأنفي يسبب وجود وتجمع البلغم بالحلق بعد الاستيقاظ من النوم بسبب عدم نزول البلغم من الأنف، ولكن يسيل من الأنف على جدار البلعوم الأنفي حتى يصل إلى الحلق، وقد يكون لونه أبيض في الغالب، ولكنه يكون أصفر أو أخضر إذا كان مصحوبا بميكروب أو التهاب بكتيري، مما يلزم معه في هذه الحالة تناول مضاد حيوي مثل سيبروباي 500 ملج مرتين يوميا، وأما اللون الأبيض فهو نتيجة وجود حساسية والتي تستلزم تناول مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين وبخاخ فلوكسينار مرة كل مساء.
وأما ارتداد المريء فقد يسبب لك التهابا مزمنا بالحلق والحنجرة نتيجة ارتداد الحمض المتواجد بالمعدة إلى الحلق مسببا التهابه، ولذلك فإننا ننصح بتناول أقراص بروتون 20 ملج مرتين يوميا مع تجنب النوم بعد تناول العشاء مباشرة، ولكن بعدها بساعتين أو أكثر، مع تجنب الإكثار من الدهون والشوكولاته وتجنب لبس الملابس الضيقة والأحزمة التي تضغط على البطن مسببة ارتجاع الحمض إلى الحلق، وكذلك يجب إنقاص الوزن.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل، وبالله التوفيق.