السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من الخوف من المرض مما يجعلني أراجع العيادات والأطباء وأشك أني مصاب بالسكري أو بالضغط لظهور أعراض العطش والتبول، ولكن الأطباء يقولون أنت سليم ومع ذلك ما زلت في قلق، فما هو العلاج؟
وجزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو زيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن التخوف من الأمراض أصبح شائعا في زماننا هذا، وذلك نسبة لتكاثر وتضارب المعلومات الطبية، وما ينقل أحيانا في أجهزة الإعلام لا يكون بالدقة الشديدة، كما أن بعض الناس لديهم الاستعداد أصلا للتخوف من المرض، ولذلك فإن التخوف من المرض يعالج بالتوكل، فالإنسان يجب أن يكون قوي الإيمان وقوي التوكل فيما يخص المرض، وأنا على ثقة كاملة أنك على وعي كامل بهذا الأمر، ولكني أردت أن أركز عليه لأني أرى أنه من الضروريات الأساسية وعليك بالدعاء وأسأل الله أن يحفظك وأن يصرف عنك كل شر وأن يصرف عنك سيء الأسقام.
ونصيحتي لك هي أن لا تتردد كثيرا على الأطباء، ولكني أؤيد تماما أن تقوم بإجراء فحص دوري مرة في كل ستة أشهر أو مرة كل عام، فاذهب إلى طبيب الجامعة أو طبيب الأسرة وسوف يجري لك فحوصات روتينية عامة، وسوف يقوم بفحصك، ويجب أن تطمئن لما يقوله لك الطبيب ولا تتردد مطلقا وكن صارما وحازما مع نفسك، وقل لنفسك لن أذهب مطلقا ولن أتردد على الأطباء فأنا والحمد لله بخير وأتمتع بصحة جيدة، وأجري هذه الحوارات مع نفسك.
وبالنسبة لما ذكرته من الإصابة بالسكري فإن فحص السكر هو فحص بسيط جدا، لدرجة أنه توجد الآن معدات الفحص متوفرة في كل مكان، وهذه الأعراض التي تصيبك من عطش وكثرة في التبول في رأيي هي ناتجة من القلق، فالقلق يسبب ذلك، والانشغال بأنك مصاب بالمرض أيضا يسبب ذلك، فأرجوا أن لا تشغل نفسك مطلقا بذلك، وأرجوا أن لا تكرر هذا الفحص بهذه الطريقة، ويكفيك مرة واحدة كل ستة أشهر كجزء من الفحوصات العامة.
وعليك بممارسة الرياضة، فالرياضة ممتازة جدا خاصة في مثل عمرك، وتقلل بل تزيل من مثل هذه الأعراض، فعليك أن تركز على دارستك، فأنت الآن في المرحلة الجامعية إذا وجهت طاقاتك النفسية والعاطفية الوجدانية والفكرية حيال الإنجاز الاكاديمي وحيال التميز فسوف تبدع، ودع نفسك من الانشغال بالمرض والتفكير فيه.
وسيكون من الأنفع بالنسبة لك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف المرضية، ويعتبر السبراليكس من أفضل هذه الأدوية، فأرجو أن تتناوله بجرعة 10 مليغرام ليلا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله، وكما ذكرت لك فإن الحوارات الفكرية الداخلية مهمة جدا، فحين تأتيك فكرة أنك مريض فأدخل على نفسك فكرة أنك بخير وبصحة جيدة وأن هذه الفكرة فكرة سخيفة ولن تدعها تشغلك، وقل لنفسك أنك في حرز الله وفي حفظه، نسأل الله لك التوفيق والسداد والعافية الشفاء.
وبالله التوفيق.
-----------------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ عبد العليم ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول : (261797 - 263659 - 263760 - 272262 - 269199).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.